أبوليوس
Volume 10, Numéro 1, Pages 239-261
2023-01-31

سَلمة العَوتَبيّ(كان حيًّا:ق6هـ) وجُهده في استنباط العلل التي جَرى عليها نُطق العرب اللغة كتاب(الإبانة في اللغة العربية أنموذجًا).

الكاتب : خيري رمضان .

الملخص

إنَّ العربَ في نُطقها للغة قد نطقت على سجيَّتها وطبيعتها، وهذا النُّطق للغة لم يكن عبثًا أو خَبط عشواء، بل هو نُطق له أسبابه وعلله التي قامت في أذهانهم، وإنْ لم يُصرِّحوا بها، أو تُنقل عنهم، وهذا الكلام أشار إليه غير واحد من قدامانا العلماء، مثل: الخليل بن أحمد(ت:170هـ)، وسيبويه(ت:180هـ)...- وسيأتي بيان ذلك-، كما أنَّ العرب في استعمالهم اللغة فيما بينهم، كان استعمالًا موثوقُا ومفهومًا؛ لفصاحتهم، ووضوح لغتهم، وهذا من الفضائل لهم. وإنَّ مَنْ أعمل فكره في استنباط العلل القائمة في أذهان العرب، والتي جرى عليها نطقهم اللغة، واستعمالها فيما بينهم بغير مضادة لعقلٍ أو مخالفة لعرفٍ، هُمْ: قدامانا العلماء من أهل اللغة والتصريف والنحو وغيرهم، ومنهم: اللغوي البارع سَلمةُ بن مُسْلِم العَوْتَبِيّ (كان حيًّا:ق6هـ)، وللوقوف على عددٍ من تلك العلل التي استنبطها ونصَّ عليها اخترتُ كتابه الموسوعي « الإبانة في اللغة العربية »، وقد وفِّقْتُ بفضل الله وكرمه إلى استخراج عدد من العلل- وهي كثيرة- مثل: (علة الإدراج، وعلتي التخفيف والاستثقال، وعلة التفريق أو الفرق، وعلة كراهة الالتباس)، وهذه العلل كَثُرَ تردُّدها في تضاعيف هذا الكتاب. وبناءً على ما سبق؛ فإنَّ لهذا البحث العديد من الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها، ومنها: ( 1- بيان أنَّ من استنبط العلل التي جرى عليها نُطْق العرب اللغة واستعمالها فيما بينهم، هم: قدامانا العلماء. 2- استخراج عددٍ من العلل التي استنبطها سَلمة بن مُسلم العَوتبيُّ، ونصَّ عليها في كتابه اللغوي الموسوعي « الإبانة في اللغة العربية »)...إلى آخره.

الكلمات المفتاحية

الاستنباط ; العلل