مجلة جامعة التكوين المتواصل
Volume 2, Numéro 1, Pages 184-204
2017-06-09

العلوم اللغوية في حقل العلوم الشرعية دراسة الروابط والأبعاد

الكاتب : علي سعيد . جمال بلبكاي .

الملخص

إذا كان للإسلام ممثلا في كتاب الله الكريم وسنة نبيه الشريف فضل على اللغة العربية، في حفظها من الضياع والاندثار طبقا لقوله تعالى: " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون "، وله فضل عليها أيضا في نشرها خارج الإطار الجغرافي الضيق الذي هو شبه الجزيرة العربية، وجعلها لغة عالمية، الى جانب تهذيبها وتطويرها في كافة مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والتركيبية والأسلوبية والبيانية والبلاغية و فوق ذلك كله جعلها الإسلام لغة الحضارة و الثقافة و السياسة و الاقتصاد، و العلوم و الفنون ، و كانت الرغبة الى خدمة الإسلام و الكشف عن أسرار اعجاز القرآن و حمايته من اللحن وراء نشوء كل علوم اللغة من نحو و صرف و بلاغة. وإذا كان هذا كله فضل الإسلام على اللغة العربية، فان لها أيضا فضل على الإسلام، حيث أنه لا يمكن فهم هذا الكتاب العزيز واستيعابه والالمام بخصائصه وحقيقة اعجازه البياني والبلاغي، والعلمي والفلكي، والطبي والاقتصادي، والاجتماعي والثقافي الا بفهم اللغة العربية وإدراك أسرارها، والالمام بخصائصها. ومن هذا المنطلق تكمن أهمية دراسة موضوع التكامل بين علوم اللغة أصوات نخوا وصرفا بيانا وبلاغة، أدبا ونقدا، وبين العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة وأصول، فهناك تفاعل متبادل بين تلك العلوم، وترابط قوي، وصلة وطيدة، وتأثير وتأثر بين الطرفين، وأخد وعطاء كل يستفيد من الآخر ويفيده، فلا يستغني أحدهما عن الآخر.

الكلمات المفتاحية

القرآن- السنة-علوم-اللغوية-الأدب-الشرعية-تأثير.