مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية
Volume 16, Numéro 2, Pages 525-556
2022-12-31

تأثير الدروس الخصوصية على التحصيل الدراسي لدى طلبة البكالوريا.

الكاتب : قريشي لخضر . بومنجل فوزي .

الملخص

تعد الدروس الخصوصية إحدى الظواهر المعاصرة التي تداهم المجتمعات خاصة منها الجزائرية،حتى ذهب البعض إلى اعتبارها خطرا واقعيا يعانيه كل من المسؤولين والأولياء وحتى التلاميذ،لاسيما أن هذه الأخيرة أصبحت عبئا على الأسرة، لذلك انتقل الاهتمام به من الحقل التربوي والاسري إلى الحقل العلمي قصد رصد المعاناة التي تنجم عن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية وخطرها على الأجيال المستقبلية في تحصيلهم الدراسي. ونظرا لتفشي هذه الظاهرة واستفحالها في المجتمع حاولنا من خلال هذه الدراسة الكشف عن واقع انتشار الدروس الخصوصية، ومعرفة الأسباب وراء لجوء التلاميذ لهذه الظاهرة، ومدى تأثيرها على التحصيل الدراسي للتلاميذ. وقد اظهرت النتائج المتوصل إليها أن الدروس الخصوصية منتشرة انتشارا واسعا في المجتمع الجزائري، ويرجع ذلك لجملة من الأسباب، منها ما يتعلق بالمدرسة ثم التلميذ ثم الأسرة ثم المعلم، وقد ألقى ذلك بضلاله على التحصيل الدراسي للتلاميذ، ونجمت عنه آثار بالغة، فهي تخلق داخله نوعا من الاتكالية والاعتمادية والسلبية، وعدم المبادرة والتفكير، ونوع من الخمول العقلي وعدم الإبتكار لأنه تعود أن تلقن له المعلومة دون عناء، لذلك لم ينشأ داخلهم مشروع بحث. Abstract: Tutoring is a contemporary phenomenon that raids societies, especially Algerian ones until some considered them a realistic danger suffered by officials, parents and even pupils, especially since the latter has become a burden on the family, attention has shifted from the educational and family field to the scientific field in order to monitor the suffering caused by the spread of the phenomenon of tutoring and its danger to future generations and their academic attainment. Through this study, we have tried to uncover the reality of the prevalence of tutoring, the reasons why pupils resort to this phenomenon and the extent to which it affects pupils school work. The results showed that tutoring were widely disseminated in Algerian society due, inter alia, related to the school, then the pupil, then the family and then the teacher, and this has misled the academic achievement of the pupils, and resulted in severe effects, it creates a kind of dependency and negativity, lack of initiative and thinking within it. and a kind of mental lethargy and lack of innovation.

الكلمات المفتاحية

الدروس الخصوصية ; التحصيل الدراسي ; المنظومة التربوية ; المؤسسات التربوية ; المعلم