رُؤىَ فِكرية
Volume 2, Numéro 1, Pages 1-13
2016-05-12

القارئ الضمني في كتاب (إعجاز القرآن) للباقلاني

الكاتب : فاضل عبود التميمي .

الملخص

يأمل هذا (البحث) أن يستقري الخطاب البلاغي: النقدي عند: (الباقلاني 403هـ)، في كتابه المهم: (إعجاز القرآن)، مستنطقًا إياه في واحدة من أهمّ قضايا النقد المعاصر: (القارئ الضمني) Implicit Reader الذي كان الناقد الألماني: (آيزر) أوّل من قال به في مقابل مفهوم: (المؤلف الضمني) الذي طرحه (واين بوث) الذي أراد به: الأنا الثانية للمؤلف التي تنفصل عن أناه المرتبطة بشروط الواقع، وعند (آيزر) أنّ النص أيّ نصّ لا ينطوي على (مؤلف) ضمني، وإنّما على توجه ضمني هو أساس عمليّة التوصيل، والاتصال مع القارئ الحقيقي. و(البحث) إذ يعمد إلى ربط تفكيرين نقديين بعيدين زمانا ومكانا إنّما يريد أن يسيح في حقل معرفيّ مفتوح الأفق بعيدا عن الرغبة في التقويل، والإسقاط المتعمد لما هو حديث على ما هو قديم، وهدفُهُ الإشارةُ إلى أهميّة المنجز العربيّ القديم في تجلّياته التي لمّا تزل شاهدة على وجوده المهم. لقد ثبت للبحث أنّ (الباقلاني) كان قد استدعى شكل (القارئ الضمني)، ووجوده الذهني في كتابه، وإنْ لم يسمه بـ(القارئ) إنّما سمّاه بـ(السائل)، و(القائل)، وهو ما بدا واضحا في حضور مجموعة من الإجراءات التي تحيل على مضمون ذلك القارئ، وتفاعل (المؤلف) مع حالاته التي تدلّ على انبثاق المتعة، والمشاركة في إظهار الكتاب. اعتمد (البحث) رؤية تحليليّة منفتحة على عدد من المصادر، والمراجع التي أعانته على تشكيل مقترباته، وإجراءاته في حدود هدفه المعلن، وخاتمته آخذًا بنظر الاعتبار مكانة (الباقلاني) في نظريّة الإعجاز القرآني، وتطبيقاتها التي ثبت بالدليل الواضح اكتنازها بقدر غير محدود من الأفكار النقديّة، والرؤى التي تتّسع لمزيد من التحليل، والتأويل.

الكلمات المفتاحية

القارئ- الضمني- - كتاب (إعجاز القرآن)- للباقلاني