رُؤىَ فِكرية
Volume 1, Numéro 1, Pages 68-82
2015-02-05
الكاتب : منتظر السواد .
يُثيرُ العنوانُ فِي نُصُوصِ الكاتبِ اليابانِيِّ "هاروكي موراكي" تَحفظاتِ المُتَلقِّينَ، بِوصفِهِ علامةً إِعلامِيَّةً صادمةً، ومزعزعةً للخيالِ، لِمَا فِيهَا من مَسافةٍ جَمَالِيَّةٍ، وخرقٍ لِأُفقِ التّوقعِ، فَعلى سبيلِ المثالِ يجدُ القارئُ "ضفدع ينقذ طوكيو" عُنوانًا لقصّةٍ قصيرةٍ، وغير هَذَا من العُنوانات التي تزعزعُ فكرَ القارِئِ وَتلقّيه. ومن هنا، تتناولُ قراءتُنا العنوانَ لدى "موراكي"، لِأَنَّهُ أَبدعَ أيما إِبداعٍ فِي اختيارِ عنواناتِهِ، وَتجلّت الدّقّةُ وَالحكمةُ فِي انتقائِهَا، عَلَى الرَّغْمِ من غرَائِبِيَّتِهَا، فَلمْ يَكن العنوانُ لديهِ بِالواضحِ وَالمَفهومِ من دونِ قراءَةِ النَّصِّ الإِبدَاعيِّ، وَهَذِهِ الغرابةُ تَصدمُ حَتَّى المُتَلقِّي اليابانيّ نَفسهِ، وَلَاسِيَّمَا فِي عنوانِهِ "كافكا عَلَى الشَّاطِئِ"؛ وَعَلَيه يُمكنُنَا القولَ إِنَّ العُنوانَ يُوحي بِالقدرةِ الإِبدَاعيّةِ التي يمتلكُهَا الكاتبُ، وَبِالثقافَةِ القرائِيّةِ التي يمتازُ بِهَا، زدْ عَلَى ذلك أَنَّها تَتفاعلُ بِصورةٍ قويّة مع الخطابِ الإِبدَاعيِّ.
العنونةُ -المثالِيّةُ - هوراكي -موراكي
بن جامع رياض
.
ص 614-629.
عفون عثمان
.
ص 371-388.
توناني زكرياء
.
ص 2-18.
الجوراني أ.م.د. حسين عبد اللطيف عبد الله
.
ص 105-132.