رُؤىَ فِكرية
Volume 1, Numéro 1, Pages 134-147
2015-02-05
الكاتب : ذهبية حمو الحاج .
إنّ اللغة الشّفوية، التي استند إليها العرب للحفاظ على تراثهم اللغوي والأدبي على السواء لغة قوامها الذّاكرة القويّة وحسن السمع وحبّ اللغة العربية، مثلما استندت إليها أقوام أخرى لأهداف شتّى، أمّا اليوم ومع تطوّر الدراسات اللغوية والتداولية منها بالخصوص جعلت اللغة في شفويتها منطلقا للوصول إلى ما وراء اللغة، وإلى كيفية اشتغال الذّهن، للكشف عن عمليات الإنتاج والتأويل، فإذا كان التراث الشّفوي متمثّلا في التّراث غير المادي، الذي تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل، فذلك يعني تكريس مفهوم التّداول، والتداول يحيلنا إلى اللغة المنطوقة قبل الكتابية بما يتبلور في مبدأ الحوار وانتقال الكلام بين أطراف العملية الخطابية وبين الأجيال، والاعتماد على الذّاكرة باعتبارها وسيلة أساسا لبقائه وإبقائه. وإثارتنا للتداولية باعتبارها علما جديدا لاستعمال اللغة، هي إثارة لكيفية توظيف اللغة في مقامات معيّنة قصد الحفاظ على التراث، الذي ليس إلا اللغة المتداولة المعبّرة على مقاصد وأغراض شتّى تحيط بالذّات الإنسانية وبعالمها، اعتقادا أنّ هذا العلم خادم لا محالة لمثل هذه الظواهر المرتبطة بالإنسان من تراث وذاكرة وتداول وممارسات.
اللغة، الشفوية، التراث، الذّاكرة، التداولية، تداولية التراث.
مرني صنديد محمّد نجيب
.
ص 236-248.
مساحلي طاهر
.
ص 29-52.
سحواج امحمد
.
عراب أحمد
.
ص 15-16.