Aleph
Volume 9, Numéro 3, Pages 159-169
2022-06-25
الكاتب : قشي بوعكاز مليكة .
تتناول كثير من البحوث الجامعية موضوع الدرس اللّغوي العربي في علاقته بالدرس اللّساني الحديث، وتنطلق هذه البحوث عادة من النصّ العربي وتحاول أن تؤصل فيه النصّ الأجنبي وذلك اعتمادا على الترجمات العربية لهذا النصّ أو على شرحه باللّغة العربية، مع تغييب النصّ الأجنبي تغييبا تاما، وهذا النهج غير سليم، لأنّ الفرع ليس كالأصل؛ سواء أكان ترجمة أم شرحا للنصّ الأجنبي؛ فقد يحتوي هذا الفرع على زيادة أو نقصان أو تأويل خاطئ. وفضلا عن ذلك، فإنّ هذه البحوث لا تقوم بدراسة الظاهرة اللّغوية موضوع المعالجة لإدراك المصطلح الدال عليها، وبالتالي إيجاد مكافئه الأسمى في اللّغة الثانية، وإنما تنطلق من ذاك المصطلح وتقابله بالمكافئ اللّغوي المباشر كمقابلة مصطلح الكلام، بمفهوم ابن جني والزمخشري، بالمصطلح الفرنسي Parole بمفهومه اللّساني الحديث، مع أنّ هذا المصطلح يحيل على مفهوم عربي آخر في الاصطلاح وهو اللّغة في الاستعمال؛ لهذا فإنّ أفضل منهج لمعالجة هذا النوع من البحوث هو تطبيق منهج المقابلة بين النّصين العربي والأجنبي بإقامة توأمة بينهما، والانطلاق من شرح الظاهرة اللّغوية وليس من المصطلح الدال عليها. وقد طبقنا نحن هذا المنهج في دراستنا هذه وتبين لنا أن المكافئ الفرنسي الأسمى لمصطلح الكلام بمفهوم ابن جني والزمخشري هو le syntagme prédicatif بمفهوم مارتيني.
ابن جني ; الزمخشري ; الكلام ; منهج المقابلة ; Martinet ; Syntagme prédicatif
احمد ديدات المرحوم
.
ص 114-114.
قرفال نجاة
.
ص 77-96.