مجلة الإقتصاد و المجتمع
Volume 11, Numéro 11, Pages 47-61
2015-09-07

مؤشرات أداء الهيئة الأكاديمية من وجهة نظر الطلبة - دراسة ميدانية في كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير بجامعة قسنطية-2-

الكاتب : نمور نوال .

الملخص

إن الاهتمام بموضوع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، كان نتيجة لتطور النظرة للتعليم من كونه استهلاكا، إلى التعليم كاستثمار؛ والتي كانت بداياتها مع تأكيد A.Smith على أهمية التعليم من خلال مؤلفه الشهير "ثروة الأممThe Wealth of nations سنة 1776". وتتابع الدراسات حول موضوع تأثير التعليم على النمو الاقتصادي، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، أدى إلى توسع وانتشار كبير لمؤسسات التعليم العالي. فأهمية مؤسسات التعليم العالي تكمن في أحد أهم مخرجاتها وهم حاملي الشهادات الذين يمثلون: المخرجات والمستفيدين الأساسيين من العملية التعليمية. وذلك من خلال تزويدهم بالمعارف، المهارات، القدرات والمؤهلات اللّازمة، التي تفتح لهم المجال لدخول سوق العمل، المحلية والعالمية. لهذا كان لابد من توحيد البرامج والمعايير بين مؤسسات التعليم العالي، عبر أنحاء العالم. ومن هنا كانت عالمية التعليم العالي، والمنافسة الشديدة التي فرضت، توفير خدمة تعليمية ذات جودة عالية. اهتممنا بهيئة التدريس بالتعليم العالي، التي تعتبر محور العملية التعليمية. فأعضاء هيئة التدريس هم عماد العمل الأكاديمي في الجامعة لأنهم هم الذين يتحملون مسؤولية التدريس في الجامعة سواء على مستوى التدرج أو على مستوى الدراسات العليا، كما يتحملون مسؤولية النشاط البحثي في الجامعة. وهو ما يتطلب كفاءات معينة، تمكن عضو هيئة التدريس من أداء مهامه بشكل فعال. فتم التركيز على الكفاءات عامة، والكفاءات اللازمة لهيئة التدريس بصفة خاصة. وللإحاطة بهذا الموضوع أجرينا دراسة ميدانية على "كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير" بجامعة منتوري قسنطينة سابقا وزعنا فيها استبيان للتعرف على كفاءات وأداء هيئة التدريس بها ومدى تأثير هذه الكفاءات على جودة العملية التعليمية من وجهة نظر الطلبة ما ساعد على استخلاص نتائج ومؤشرات جد مهمة فيما يخص: مستوى كفاءات عضو هيئة التدريس بالكلية، مدى التزامه وانضباطه في أداء مهمتي التدريس والاشراف.

الكلمات المفتاحية

الآداء، هيئة التدريس، جودة العملية التعليمية،الكفاءة