Cahiers de sociologie
Volume 1, Numéro 3, Pages 224-246
2013-12-31

مجتمع المعرفة ومفهوم التربية الجديد

الكاتب : أم السعود براهيمي .

الملخص

من أهم ما تفتضيه الابتكارات التكنولوجية وطرق الإنتاج المستحدثة وفقا لمعايير الاقتصاد المعولم، اعادة النظر في الوسائل المعتادة لتحصيل المعرفة ونقلها وتطبيقها حيث أصبح من المسلمات البديهية أن التنمية المستدامة ترتبط وبصفة ضيقة بمتغيرين يتمثل الأول في القدرة على تحصيل الكفاءات والثاني في الاستعداد الى التحديث والابتكار وذلك ما ذهبت اليه اللجنة العالمية للتربية بقولها: "على الأنظمة التربوية أن تستجيب لشروط الكفاءة المهنية والثقافة الشخصية التي يفرضها بروز حضارة الاتصال داخل اقتصاد معولم". و بمعنى آخر ينبغي على مفهوم التربية الجديد تلبية أهم المطالب الراهنة وهو تنمية استقلالية الأفراد الديناميكية داخل مجتمع المعرفة الناشئ الذي يتميز بالحاجة المتزايدة للمعارف المتجددة باستمرار. و على حد قول "دروكار" سيكشف المستقبل القريب أن الفرق سوف لن يكون بين الدول الفقيرة والدول الغنية بل بين الجاهلة وتلك التي تملك المعرفة ، لأن الثروة الحقيقية ستكون المعرفة التي لا يمكن تحصيلها الا عن طريق التعليم. وبالتالي فان مثل هذا المجتمع يجعل الأنظمة التربوية في العالم أمام مسؤولية ادماج وسائل الاعلام الحديثة ليس فقط لضمان نقل سليم للمعارف الأساسية بل وكذلك تكوين متعلمين مستقلين يستطيعون بمفردهم اكتساب الكفاءات والمهارات بدلا من مجرد متلقين ومستظهرين لكميات هائلة من المعارف النظرية.

الكلمات المفتاحية

مجتمع المعرفة ؛ مفهوم التربية الجديد ؛ التنمية المستدامة ؛ الأنظمة التربوية ؛ الثقافة الشخخصية.