المجلة الجزائرية للسياسة والأمن
Volume 1, Numéro 1, Pages 09-36
2022-01-25
الكاتب : يخلف حاج عبد القادر .
يعدّ بيان أول نوفمبر 1954 مفترق طرق بين الماضي الكولونيالي الذي بدأت نهايته مع ولادة الثورة التحريرية (1954-1962) لكسر قيود الاستعمار الفرنسي وتصفية وجوده بالجزائر إلى الأبد، وما ستؤول إليه أوضاع الجزائريين مستقبلا، بعد استرجاع سيادة الدولة الجزائرية، التي سلبها الاستعمار الفرنسي أثناء احتلاله للجزائر في 5 جويلية 1830، وذلك بالاستفادة من التجربة السياسية لمناضلي الحركة الوطنية، حيث ركّز البيان بكلّ ذكاء على أبجدياتها، بجمعه بين الأفكار الثورية والتنظيمية لحزب الشعب الجزائري، ومرجعيات الشخصية الجزائرية بمختلف انتماءاتها، التي نادت بها دوما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. لقد وضع البيان الأرضية الصلبة التي يلتقي حولها الجزائريون بمختلف أطيافهم حاضرا ومستقبلا، من خلال مرونة قواعد وأسس الدولة الجزائرية التي لا تزول بزوال الرّجال، حيث راعت في مختلف أبعادها الظرف الزمني لتدوينها، وما ستعرفه البلاد مستقبلا بعد استرجاع السيادة، وفق رؤية استشرافية تحترم الماضي وتتّخذ منه سلّما تصل به حاضرها وتبني عليه ما ينسجم ويتلاءم مع ما تراه مناسبا لمستقبلها، بتثبيت الثوابت والعمل على تجسيد مبادئ الديمقراطية والإسلام وترقية المبدأ الاجتماعي لجزائر الغد.الكلمات المفتاحية: ب
بيان- 1نوفمبر 1954- الدولة الجزائرية- الماضي- المستقبل
محمد محمدي
.
ص 186-203.
قندل جمال
.
ص 215-227.