مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 10, Numéro 2, Pages 631-641
2022-05-10
الكاتب : عكاك فوزية .
الملخص: يتناول هذا المقال مدى مواءمة تطبيق منهج النقد الأدبي في تحليل الأعمال المسرحية انطلاقا من النظرة التي كانت تعتبر أن العمل المسرحي نوع أدبي، وبالتالي فهو يخضع أثناء تحليل مادته للأدوات المعرفية نفسها المطبقة على بقية الأنواع الأدبية، حيث كان الاهتمام ينصب حول حياة الكاتب ومدى تـأثيرها في العمل المسرحي والعلاقة بين مختلف عناصرها، كما اهتمت الدراسات المسرحية – وعلى غرار بقية الأنواع الأدبية- في مرحلة لاحقة في البحث في العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثرت بدورها في الإنتاج المسرحي. وعليه، فإن هذه الدراسة تطرح الاتجاهات المختلفة للنقاد في دراسة المسرح، والتي تفصل بين كون المسرح نصا" أدبيا" وبين كونه" عرضا" يقدم أمام الجمهور، حيث كان لا بد من ابتكار أدوات جديدة تجيب عن أسئلة تطرحها الأشكال الفنية الجديدة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة، على غرار، أن العمل المسرحي عملا تركيبيا قائما على تركيب الأشياء أو الأغراض ووضعها في فضاء العرض، كما طرحت مفاهيم من شأنها تغيير النظرة إلى المسرح، وأنه لا يمكن الحديث عن المسرح إذا لم ينظر له خارج مفهوم الأدب، وهذا ما من شأنه أن يفتح النقاش في الجامعة الجزائرية التي فتحت تخصصات في المسرح من خلال التساؤل الآتي: هل يمكن التكوين في المسرح من داخل مدرجات الجامعة فقط؟ This article deals with the suitability of applying the literary criticism approach in analyzing theatrical works from the view that the theatrical work is a literary type, and therefore it is subject, during the analysis of its material, to the same cognitive tools applied to the rest of the literary genres, where the attention was focused on the writer’s life and its impact on the life of the writer. Theatrical work and the relationship between its various elements. Theatrical studies - like the rest of literary genres - at a later stage were interested in researching the political, economic and social factors that in turn affected theatrical production. Accordingly, this study presents the different trends of critics in the study of theater, which separates the theater from being a “literary” text and being a “show” presented to the audience, as it was necessary to invent new tools that answer the questions posed by the new artistic forms. The study reached several results, such as that theatrical work is a synthetic work based on the installation of objects or purposes and placing them in the display space, as well as concepts that will change the view of theater, and that it is not possible to talk about theater if it is not viewed outside the concept of literature, and this What would open the debate in the Algerian university, which opened specializations in theater through the following question: Is it possible to train in theater from inside the university's stands only? الكلمات المفتاحية: سيميوطيقا ظهر مصطلح السيميوطيقا في العديد من المدونات، لكن العلم في ذاته وتجليه في شكل نظرية، انبثق مع عالم المنطق الأمريكي شارل سندرس بيرس بمصطلح السيميوطيقا(Sémiotique) وعند سوسير بمصطلح السيميولوجيا(Sémiologie) فمن الممكن أن"نتصور علما يدرس حياة الدلائل في صلب الحياة الاجتماعية، وقد يكون قسما من علم النفس الاجتماعي، وبالتالي قسما من علم النفس العام، ونقترح تسميته بـ Sémiologie ، أي علم الدلائل، وهي كلمة مشتقة من اليونانية (Sémion)، بمعنى دليل، ولعله سيمكننا من أن نعرف مم تتكون الدلائل والقوانين التي تسييرها، ولما كان هذا العلم غير موجود بعد فإنه لا يمكن أن نتنبأ بما سيكون 1 (دي سوسير، 1985، ص37). المسرح: عرفت كلمة مسرح عبر التاريخ الإنساني عدة دلالات، هذه الدلالات تظهر من خلال تنوع وتعدد النظرة إلى هذا الفن، فاستخدمت كلمة مسرح للدلالة على شكل من أشكال الكتابة، ويعتبر أرسطو أن فنون الشعر التي تقوم على المحاكاة كالملحمة والتراجيديا تحقق المحاكاة من خلال الفعل، وقد كان ذلك وراء النظرة التي حكمت لفترة طويلة بالنقد الغربي، حيث اعتبر المسرح جنسا من الأجناس الأدبية 2 (حنان قصاب، ماري إلياس، 1997، ص 422 )، كما تستخدم كلمة مسرح للدلالة على عدة أشكال فنية، حيث تستعمل مثلا للدلالة على شكل من أشكال الفرجة، في عملية قوامها الممثل من جهة والمتفرج من جهة أخرى، وفي هذه الحالة يعتبر المسرح فنا من فنون العرض، وتستخدم كلمة مسرح للدلالة أيضا على المكان الذي يقدم فيه العرض، وكلمة Théâtre مأخوذة من اليونانية Theatronالتي تعني حرفيا الرؤية أو المشاهدة، وصارت تدل فيما بعد على شكل العمارة وكلمة مسرح باللغة العربية مأخوذة من الفعل "سرح" ومنه مَسرَح: (اسم)، الجمع : مَسارِحُ، اسم مكان من سرَح، والمَسْرَحُ : مَرْعَى السَّرْح، والمَسْرَحُ: مكان تُمثّل عليه المسرحية 3 ( https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/) . المخرج: مُخرِج: اسم فاعل من أخرجَ، المُخْرِج: الذي يظهر العمل المسرحيّ أو الرِّوائيّ بوسائله الفنّيّة على المسرح أو على الشَّاشة: -مُخرِج المسرحيّة/ المسلسل4 (https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/). يتحدد "مفهوم الإخراج" كفن تجسيمي ويعتمد على التركيب والإنشاء لإنجاز تكوين عام، هو عمل تطبيقي أكثر منه تنظيري. وتنبني عملية الإخراج أساسا على أنها عملية تخطيطية قصد تحقيق فعل قائم داخل زمان وفي مكان محدد بكل أبعاده، والعمل الإخراجي هو تحقيق لنتاج بواسطة نوع من الحرفية. وفي فن الإخراج يكون المخرج هو المقترح للرؤية ومحققها، أي أنه المحقق للعرض المسرحي. فن الإخراج هو حركة تقنية شرط أن تكون إبداعية، تعتمد في تحقيقها على ما هو تكويني أو بنائي أو إنشائي أو تعييني أو تجسيمي وهو فعل يقام في المواجهة، أي ما يمكن رؤيته. بمعنى تحقيق النص الدرامي على الركح، إذ مهما كان النص الدرامي مكتملا في قراءته فإن اكتمال صورته تكون على الركح 5 .(عبدالحق ميفراني https://www.diwanalarab.com/
ا ; المسرح - المخرج - النص - الكاتب - المحاكاة
بصافة امينة
.
قيطة فاطمة الزهراء
.
ص 94-115.