المجلة الجزائرية للسياسة العامة
Volume 3, Numéro 2, Pages 129-147
2015-06-01
الكاتب : توازي خالد .
يقوم النسق الحزبي على مجموعة من المتغيرات التي تحدد شكله، طبيعته وتطوره. تنحصر هذه المتغيرات في الطبيعة الاجتماعية-السياسية للسلطة ،و في البنية الدستورية للدولة، كما يتحدد بالصراعات على السلطة و محاولات طمس المعارضة أو التحكم فيها ،لا يخرج النسق الحزبي في المغرب و الجزائر عن هذه المحددات، لأنه يجر ورائه ماضي سلطوي مليء بالصراعات ، ويجر ورائه تجربة النضال السياسي من أجل الاستقلال ، هذا الأمر حدد بشكل من الأشكال مستقبل النسق الحزبي في البلدين أي أحزاب متعددة مع الهيمنة التدريجية لحزبان قويان على الساحة السياسية ، و خلق ذلك معالم لنسق حزبي مستقبلي يفترض تحقيقه بعد الاستقلال، فنجح القائمون على جبهة التحرير ، في ترسيخ نسق حزبي يتوافق مع الهيمنة التاريخية لهذا الحزب، في وقت فشل حزب الاستقلال في فرض نفسه كقوة وحيدة في مغرب الاستقلال من خلال النسق الحزبي ، و كان لهذه الخيارات المتعاكسة نتائج متباينة على الممارسة الحزبية في البلدين ساهمت في عدم بلوغ الأحزاب السياسية الدور الذي يفترض أن تلعبه في الحياة السياسية .
النظام الحزبي. المسار التاريخي. الجزائر. المغرب.
مالك شعباني
.
ص 53-77.
حمدوش رشيد
.
ص 99-118.
جمعة رضوان
.
ص 155-169.