متون
Volume 6, Numéro 4, Pages 115-141
2013-12-01

علم الكلام تاريخ ثقافة

الكاتب : ايت احمد نور الدين .

الملخص

هذه المناظرات العلمية تدل على أن المسلمين – ومنذ القرن الهجري الأول- بلغوا درجة تؤهلهم لمناقشة قضايا فكرية غاية في التعقيد، وتسمح لهم بالاحتكاك مع الشعوب المجاورة لهم والاطلاع على ما لديهم من قضايا ثقافية.وبالفعل يعد علم الكلام من إبداعات المسلمين العقلية التي لم يسبقهم إليها أحد، وما كاد القرن الهجري الأول والثاني يمضيان حتى وضعت الأمة الإسلامية أول قدمٍ لها في الاتجاه الصحيح، اتجاه العلم والمعرفة. هذه الخطوة الأولى هي ما أسسه الخليفة العباسي هارون الرشيد لبيت الحكمة، ثم جاءت إضافة ولده المأمون وتشجيعه لحركة الترجمة العلمية، فتوفرت أمَّاتُ الكُتبِ في شتى فنون العلم والمعرفة، ليظهر أول جيل مِن القُرَّاء العرب والمسلمين، فيصيروا فلاسفة وعلماء أمثال الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد وغيرهم في الفلسفة، وتوجد أسماء أخرى أشهر وألمع في شتى أصناف العلوم والمعرفة، فحصَّلوا على تراث اليونان وعلومهم في شكل مبادئ عامة نظرية، ففصَّلوها ونقلوها إلى تطبيقات الواقع ومنها وصلوا إلى مراتب عالية جعلت شمسهم تسطع على الغرب.

الكلمات المفتاحية

علم الكلام، التاريخ، الثقافة