مجلة العلوم الإسلامية والحضارة
Volume 2, Numéro 5, Pages 335-368
2017-03-15

المقابر والأضرحة العثمانية بمدينة شرشال

الكاتب : يمينة تسكورث .

الملخص

تعاقب على حكم الجزائر في الفترة الاسلامية كثير من الدول، وخلفت هذه الأخيرة بصمات تدل عليها وتعكس صورتها الحقيقية في مختلف المجالات، فقد شهدت الجزائر في الفترة الممتدة ما بين القرن الثامن والنصف الأول من القرن التاسع الهجري (8 ـ 9 هـ / 14ـ 15م) أوضاعا زعزعت هياكلها وأثقلت كاهل شعبها، ولكن بعد نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجري ( 09 .10 هـ / 15 . 16 م ) عرفت قدوم أعداد كبيرة من مسلمي الأندلس، فاستقروا بسواحلها وساهموا في تعميرها وتطويرها حيث تم بناء عدة مدن ساحلية كان لنازحي الأندلس الفضل الكبير في تشييدها وقيامها، لتليها المرحلة العثمانية وبها عرفت المدينة صحوة جديدة ونهضة معمارية كبيرة، مراعين في كل ذلك شروط البناء التي حددها المفكرون والمسلمون، والتي مفادها دفع المضار وجلب المنافع، ويظهر ذلك بعرضنا لمختلف الامكانيات الطبيعية والحضارية التي تتوفر عليها، وهذا ما ضمن استقرارها منذ الفترات القديمة، إلا أنها حافظت على بعض السمات التي اتصفت بها المقابر والأضرحة الاسلامية والتي لها مقاصد مختلفة، هذا ما ينفي الذهنية التي تؤمن أن مدن منطقة تيبازة خاصة شرشال لا تتعدى تلك العاصمة الموريطانية التي استغلها ملوكها في خدمة أسيادهم في روما .

الكلمات المفتاحية

مقبرة آل الغبريني بشرشال، أضرحة مدينة شرشال العثمانية، ضريح سيدي ابراهيم الغبريني.