الزهير للدراسات والبحوث الاتصالية والإعلامية
Volume 1, Numéro 1, Pages 151-166
2021-09-01
الكاتب : وداد نمس .
عرفت التيارات البحثية في حقل الاعلام والاتصال منذ ستينات القرن الماضي، تحولا مفصليا في توجهها البحثي، وتحديدًا تبئيرها الموضوعاتي على إحدى أقطاب عملية الاتصال، وتجسد هذا التحول في الانتقال من أنموذج التأثير الذي يقصي الدور الفاعل للمتلقي لصالح مركزية المنتج للرسالة، ويفرغ العملية الاتصالية من محتواها السوسيوثقافي من جهة أخرى، إلى أنموذج التلقي الذي يحتفي بالمكانة الفاعلة للمتلقي في إعادة إنتاجه للنص وفق مرجعياته الثقافية، وهو ما يعيد تعريف الاتصال من نموذجه الأحادي كعملية إرسال واستقبال، إلى سيرورة تواصلية اجتماعية تتفاعل فيها عملية الإنتاج والتلقي. ولقد عزّز هذا الاتجاه التطور الحثيث للوسائط الاتصالية، خاصة بعد رقمنة الوسيط، وظهور الجيل الثاني للمجتمعات الافتراضية الواب 2.0 الذي أتاح أبعادًا تفاعلية تذوب معها الحدود بين المنتجين والمستهلكين للرسائل الإعلامية، فالمتلقِي في ظل الميديا الجديدة مستهلك ومنتج في الوقت ذاته. من هذا المنطلق فإننا نسعى عبر هذه الورقة البحثية إلى إثراء النقاش حول الأشكال والآليات الجديدة للتلقي، التي أفرزتها الميديا الجديدة بفِعل تفردها الوسائطي، وذلك انطلاقا من الاشكالية التالية: فيمَ يتجسد تأثير السياق الاتصالي للفضاء الرقمي على أشكال تلقي المستخدم للمضامين الإعلامية؟ كما نسعى إلى إلقاء الضوء على المحاور التالية: - مدخل مفاهيمي حول الاستخدام في ظل البيئة الرقمية - خصوصية الميديا الجديدة - الممارسات الاتصالية الجديدة: من التلقي إلى الاستخدام
التلقي؛ الميديا الجديدة؛ الفضاء الرقمي؛ الاستخدام
اقـــراد حســينة
.
ص 77-92.
بن عمار د/ أحمد
.
ص 37-56.
ونوغي عبدالحق
.
بوطي دراجي
.
ص 193-214.
بصافة أمينة
.
ص 113-130.