الزهير للدراسات والبحوث الاتصالية والإعلامية
Volume 1, Numéro 1, Pages 19-54
2021-09-01

ماذا بقي من نظريّة التلقّي الإعلاميّ لدراسة الميديا الرقميّة؟

الكاتب : نصر الدين لعياضي .

الملخص

ظلت نظرية التلقّي تعاني من التهميش في البحوث الإعلاميّة في المنطقة العربيّة مقارنة بما تحظى به من اهتمام في الدراسات الأدبيّة. والسبب في ذلك يعود إلى عوامل عديدة لعل أبرزها يكمن في هيمنة نظريات التأثير على التفكير في الميديا. ولم يسهم بروز تيار سوسيولوجيا الاستخدامات، الذي ظهر في ثمانينات القرن الماضي للبحث عن علاقة المستخدم بالعدّة التقنيّة في تعزّيز مكانة هذه النظرية في دراسة وسائل الإعلام. يعتقد بعض الباحثين أن تطور تكنولوجيا الاتصال قد جعلت نظرية التلقّي متجاوزة لأن الاستخدام والتفاعل حلا محل التلقّي. لذا يحاول هذا البحث التساؤل عن مآل التفكير في حدود علاقة المتلقّي بالنصّ في بيئة " الواب2". وقدم على ضوئه جملة من المبررات العلمية التي تدعو إلى الاستفادة المزدوجة من نظرية التلقّي الإعلامي وتيار سوسيولوجيا الاستخدامات، وتشغيل مفاهيمهما الإجرائيّة لدراسة الميديا الرقميّة.

الكلمات المفتاحية

التلقّي، سوسيولوجيا الاستخدام، التملّك، التأويل، القدارة.