مقاربات فلسفية
Volume 2, Numéro 3, Pages 142-156
2015-12-05
الكاتب : لخضر حموم .
تشير الدراسات إلى أن أحداث مايو 1968 باريس (ثورة الطلاب) كانت ضد الجمود الذي طبع الأنظمة الاجتماعية وحتى الفكرية والتربوية بما فيها البرامج التعليمية، و كانت ضد قيم الرأسمالية والسلطة الليبرالية القائمة على الانضباط والمراقبة وقيم الاستهلاك والسلع، التي رغم ما تدعيه من التحرر فقد أبانت عن فاشية لا تقل عن وحشية النظام الشيوعي. لذا استثمر دولوز وغيتاري في كتابهما (ضد أوديب) البعد الثوري لأحداث مايو 68 من خلال نقد صارم للأوضاع السائدة التي بينت فشل الماركسية والتحليل النفسي و البنيوية وجميع الفلسفات الأخرى، في فهم ما آلت إليه أوروبا التنوير بعد الحرب العالمية، لذلك فكتاب (ضد أوديب)، هو كتاب أخلاقي كما يرى فوكو، جاء من أجل قلب الفرويدية من خلال تحليل الرغبة وعلاقتها بالواقع وبالإنتاج (الآلة الرأسمالية) وكيف تعمل الرغبة هنا وهناك في النسيج الاجتماعي كله، أي كيف تدمج الرغبة في الفكر وفي الخطاب والممارسة
دولوز ، غيتاري ، ضد أوديب ، السلطة ، المقاومة ، التحليل النفسي ، الجذمور ، المقاومة ، الآلة الحربية ،الأدب الانجليزي
علي الحبيب الفريوي
.
ص 157-196.