المعيار
Volume 20, Numéro 39, Pages 73-92
2015-06-19
الكاتب : عبد الوهاب العمري .
يعرف بعض الباحثين الحوار بأنه محادثة بين شخصين أو فريقين، حول موضوع محدد، لكل منهما وجهة نظر خاصة به، هدفها الوصول إلى الحقيقة، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر، بعيدا عن الخصومة أو التعصب، بطريق يعتمد على العلم والعقل، مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة، ولو ظهرت على يد الطرف الآخر. وحتى نبرهن أن الحوار الجاد لا يفضي إلا إلى التقارب بين الأفراد والشعوب، فيثمر القابلية للتغيّر الإيجابي، والتخلي عن القناعات الخاطئة حتى ولو كانت دينية عقدية، نعود إلى السيرة العطرة، لننهل من قبسات أنوار منهج مدرسة النبوة، فن التعامل والحوار والتواصل مع الآخر، وذلك من خلال تجربة حوارية حيّة طرفاها: مقهور فار بدينه وهو جعفر بن أبي طالب ، والآخر رجل نصراني- لا يظلم عنده أحد- وهو النجاشي ملك الحبشة. ما هي دواعي وأسباب الحوار؟، لماذا الحبشة؟، ولماذا جعفر بالذات؟، ما هي أساليب هذا الحوار وما أهدافه ونتائجه؟ هذه الأسئلة وغيرها هي محور هذا الدراسة .
الحوار الإسلامي - الأديان- جعفر بن أبي طالب -النجاشي