الخطاب
Volume 5, Numéro 6, Pages 11-30
2010-01-01
الكاتب : حمر العين خيرة .
ارتبط مفهوم التأويل في بداية التأسيس بالتأويل الرمزي أو الباطني، الذي كان يهتم بتفسير الكتب المقدسة. تطور هذا المفهوم ليشمل الثورة المنهجية التي رافقت تحول الوعي النقدي، وتصبح بذلك الهرمينيوطيقا أساسا منهجيا ونظريا لكثير من القضايا الفكرية والأدبية وقد شكل تحليل النصوص الأدبية، وتفسيرها محورا جوهريا لامتحان خصوصية التأويل، من حيث كونه إعادة بناء وتصور للمعنى وليس بوصفه بحثا عن معنى. ومن ثم فإن دور المؤول لا ينحصر في مطابقة مقاصد المؤلف وإنما يكمن في البحث عما يجعل من نص ما أدبيا، أي في الخصوصية الأسلوبية والفنية التي تمنح عملا أدبيا صفة الأدبية. ولأن مثل هذه الخصوصية لا تتحقق إلا بالقراءة والتأمل والظن والمكاشفة، نظرا للحقل الذي تنتمي إليه حيث لا مجال للدقة العلمية بقدر ما هو مجال للدقة المنهجية. وقد تتحقق النظرية التأويلية في تحليل النصوص الأدبية وفقا لاتجاهات نقدية مختلفة منها ما يتصل بجمالية تلقي النصوص، ومنها ما يتعلق بتعددية الدلالة، انفتاح النصوص، ولا نهائية التأويل.
--
بيطار هشام
.
عامر عامر حسين
.
ادريس خوجة محمد رضا
.
ص 53-71.