مجلة المواقف
Volume 17, Numéro 2, Pages 760-791
2022-01-30
الكاتب : لزغم فوزية .
تعد مدينة الجزائر أهم الحواضر العلمية بإيالة الجزائر خلال العهد العثماني، وقد تبوأت هذه المكانة بفضل نشاط جوامعها الكبرى ومدارسها العليا، التي أشرف عليها واشتغل بها علماء جزائريون من أصول مختلفة من السكان المحليين من عرب وبربر، بالإضافة إلى الكراغلة، والأندلسيين، وقد كان لكل هؤلاء مساهمة في الحياة الثقافية بالمدينة، إلا أن أثر العلماء الأندلسيين أصبح أكثر بروزا منذ القرن الثامن عشر. ويعود الوجود الأندلسي بمدينة الجزائر إلى مطلع الفترة الحديثة، حيث استقبلت المدينة الكثير من الأندلسيين بعد سقوط غرناطة، وازداد عددهم بها بعد قرار الإسبان بطرد المسلمين نهائيا من الأندلس، وكان هؤلاء الوافدين الجدد مكسبا ثمينا للمدينة لمساهمتهم الفعالة في النهوض بعدة مجالات بها، ومنها المجالين الديني والعلمي، ومن بواكير تأثيراتهم العلمية تأسيسهم لمسجد ومدرسة عليا. وقد برز بمدينة الجزائر العديد من العلماء من أصول أندلسية، ساهموا في تأطير الحياة الدينية والعلمية بالمدينة بتصديهم للتدريس بالإضافة إلى توليهم للفتوى والقضاء، والكتابة والخطابة والإمامة. كما ترك الأندلسيين أثر واضح في الحركة الأدبية بالمدينة.
الأندلسيون ; العلماء ; مدينة الجزائر ; العهد العثماني ; التعليم
صفاح بوعلام
.
ص 127-146.
بوطي جمال
.
عطية عبد الكامل
.
ص 194-225.