مجلة ميلاف للبحوث والدراسات
Volume 7, Numéro 2, Pages 259-269
2021-12-31
الكاتب : موراس منير .
تعد القصة القصيرة جدا جنسا أدبيا سرديا جديدا، يمثل بوضوح المعالم الأدبية الجديدة في مرحلة ما بعد الحداثة التي تعطي اعتبارا للتنوع والاختلاف والتفكيك والتكثيف والمفارقة ،والتي تسعى إلى تجاوز التصورات العقلية ومفهوم الذات العاقلة باعتمادها خطابا متنوعا يخترق الحقول المعرفية والثقافية ،ويمنح أهمية بالغة للغة العاكسة لطرق تفكيرنا وإدراكاتنا ومفاهيمنا ، هذه اللغة المسايرة لإيقاع العصر الذي اقترن فيه الإبداع الأدبي بثورة المعلومات الجانحة إلى سرعة الحصول على المعلومة، والتنوع في أساليب القول وطرائق العرض نتيجة التسارع التكنولوجي الكبير الذي مر بالعالم وما أحدث فيه من تغيرات عميقة على عديد الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . وبالتالي تغيير شكل الخطاب الذي أنتج سردا بديلا عن السرد القديم الطويل الذي حل محله سرد قصير اعتمد الاقتصاد والكثافة، ووظف سمات جديدة لبت حاجات المتلقي بأيسر السبل . يتأسس هذا البحث على قسمين: نظريٌ ناقش الاشكالات والرؤى والمواقف المقترنة بالقصة القصيرة جدا، وانفتح على مناقشة إحدى قضايا إفرازات ما بعد الحداثة المتمثلة في المفارقة ، وقسم تطبيقي ركز على هذه الأخيرة باعتبارها خاصية ومكون بارز للقصة القصيرة جدا من خلال العمل على المجموعة القصصية " جلالة عبد الجيب " للقاص الجزائري السعيد بوطاجين.
القصة القصيرة جدا ، المفارقة ، السخرية ، التجريب
بوبكر النية
.
ص 77-92.