الخطاب
Volume 4, Numéro 5, Pages 335-342
2009-06-01
الكاتب : راجا جميلة .
تتطلّب طبيعة عصر العولمة الاهتمام الكبير بإعداد النّشء إعدادًا جيّدًا حتّى يتمكّن من استيعاب حضارة هذا العصر وهو عصر الانفجار المعرفيّ والتضخّم الثّقافي. وباعتبار أنّ المدرسة هي المسؤول الأوّل الّذي يُكلّف بأداء هذه الوظيفة، فإنّه يتحتّم عليها تطوير أساليب تسييرها ومختلف وسائلها التّعليميّة والكتاب المدرسي يُعدّ أحد هذه الوسائل، فهو أقدم وأهمّ وسيلة تعليميّة اعتُمد عليها في العمليّة التّعليميّة والتعلّميّة لفترة طويلة، ومع التطوّر السّريع الّذي يشهده المجال العلميّ والتّكنولوجيّ دخل الحاسوب النّظام التّربويّ كوسيلة تعليميّة أخرى تُسهم بدورها في نقل المعلومات وتبليغها إلى المتعلّمين، وهو الأمر الّذي جعل هذا الكتاب يُواجه في الآونة الأخيرة صراعًا حادًّا من أجل الحفاظ على المكانة الّتي يحتلّها بعد أنْ ظهر إلى جانبه الحاسوب، والّذي أضحى استخدامه في حياة المتعلّمين أمرًا لا جدال فيه، إذْ لم يعدْ هناك حقل من حقول المعرفة إلاّ والحاسوب يلعب الدّور الأكبر فيه، والعمليّة التّعليميّة والتّعلميّة تعدّ من أحدث المجالات الّتي اقتحمها هذا الأخير.
--
رشيد فلكاوي
.
ص 11-30.