مجلة البحث القانوني والسياسي
Volume 3, Numéro 2, Pages 17-39
2018-12-15

آليات التصدي للهجرة غير الشرعية

الكاتب : رشيد بودماغ .

الملخص

تعتبر ظاهرة الهجرة ظاهرة قديمة قدم التاريخ ،ولكنها لم تكن بالشكل الحالي ،حيث لم تكون هناك قيود على الهجرة إلا مع ظهور فكرة الدولة ورسم الحدود السياسية ،وتطبيق فكرة السيادة الإقليمية للدول أعطى مفهوم جديد للجرة ،وخاصة بعد إبرام اتفاقية شنغن بين دول الإتحاد الأوروبي ،والتي قلصت بدورها حجم الجرة الشرعية ،وشجعت على الهجرة الانتقائية. ونتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها سكان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط جعلت الشباب الحالم بحياة أفضل يسلك طريق الهجرة غير الشرعية من أجل تحقيق أحلامه رغم ما يحيط بها من مخاط من أجل بلوغ الضفة الأخرى ، وقد تزايدت هده الظاهرة بشكل ملفت للانتباه في الفترة الحالية ،و أصبحت تشكل عبئا على الدول المستقبلة ،وهدا ما أدى بها إلى مطالبة الدول المصدرة ودول العبور بالحث عن آليات قانونية من أجل التصدي للظاهرة. وبما أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية لا تتوقف على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ،أدرك المجتمع الدولي أن معالجتها لاتتوقف على الجهود المبذولة من طرف الدول التي تعاني منها بمفردها ،وإنما يتطلب دلك تكاثف الجهود الدولية ،وإبرام اتفاقيات علمية واتفاقيات ثنائية بين الدول المصدرة والدول المستقبلة من أجل معالجة الظاهرة في ظل احترام حقوق الإنسان ،واحترام الكرامة الإنسانية للمهاجرين غير الشرعيين واللا

الكلمات المفتاحية

الهجرة غير الشرعية ،البحر الأبيض المتوسط،الجهود الدولية.