مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 12, Numéro 1, Pages 221-232
2011-03-27
الكاتب : محمد بن معمر .
إن الرحلات من الفنون الأدبية المألوفة، وهي مما تزخر به كتب الأدب الجغرافي والتاريخي، وتُقدّم لنا معلومات ذات قيمة في بابها. وقد عرفت بلاد المغرب الإسلامي هذا الفن منذ القديم، إذ كان لأبنائها غرام خاص بالسياحة، وولوع بالتجول في طول الأرض وعرضها، شأنهم في ذلك شأن العرب إبان نهضتهم الكبرى، وشأن الغربيين في نهضتهم الحديثة. وقد أنتج المغرب الإسلامي العديد من مؤلفي الرحلات، ونبغ به الكثير من الرحالين الذين أثبتوا مشاهداتهم وتأثراتهم في تصانيف قيمة، ذلك أن المغاربة كانوا يشعرون بدافع شديد ينزع بهم إلى كتابة ذكرياتهم، وتسجيل ما يختلج بأنفسهم عن رحلاتهم التي كانت تقودهم إلى داخل البلاد نفسها، وإلى الشرق بقصد طلب العلم وأداء فريضة الحج. ولم يكن الدافع دوما هو الرحلة للعلم والحج فقط، بل كما كانوا يرحلون لهذين، كانوا يسيحون للتجارة، ومنهم من كان يرحل للبحث والاكتشاف أو للسفارة، ومنهم ملوك رحلوا بدافع الغزو والجهاد، أو التفقد والتعهد، إلى مختلف الأصقاع.
الرحلات، العلم، تلمسان، التاريخ، "فيض العباب".
زردومي إسمـاعيـل
.
ص 269-292.
زياني الصادق
.
ص 558-575.