مجلة روافد للبحوث والدراسات
Volume 1, Numéro 1, Pages 03-26
2016-12-31

أهمية إدارة الجودة الشاملة في تحسين جودة خدمة التعليم العالي

الكاتب : عبد اللطيف أولاد حيمودة .

الملخص

يمثل التعليم العالي أهم دعائم تطوير المجتمعات البشرية وأدوات النهوض بها وذلك لما يحتله من مكانة في تهيئة وإعداد الأطر الفنية والعلمية المؤهلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دوره في صناعة المعرفة والعلم ونشرها، وإن اعتماد نظم الجودة في التعليم الجامعي ما هو إلا استجابة لمتطلبات المجتمع وتحفيز الإبداع وإجراء البحوث العلمية لتحقيق التنمية الشاملة خدمة للمجتمع البشري. يأتي هذا المقال في مجال البحث حول تحسين جودة الخدمة التعليمية في ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management) ، حيث يعد هذا المفهوم من المفاهيم الإدارية الحديثة والتي ظهرت نتيجة للمنافسة العالمية الشديدة بين مؤسسات الإنتاج: اليابانية والأمريكية والأوروبية، إذ تمكنت اليابان بفضل جودة منتجاتها من اكتساح الأسواق العالمية والفوز برضا المستهلكين حول العالم، جراء استخدام إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات: الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والتجارية، وترجع فلسفة الجودة إلى العالم الأمريكي ديمنج (Edward Deeming) والذي يسمي بأبي الجودة، ونظرا للنجاح الكبير الذي حققه هذا النهج الإداري بدأ الاهتمام باستخدامه في المؤسسات التعليمية بدرجة متزايدة. لقد أكدت العديد من الدراسات العالمية التي تبنت مفهوم إدارة الجودة الشاملة على أهمية ذلك النهج ونجاحه للحصول على منتج صناعي قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، وكذلك الحصول على منتج تعليمي مناسب في المؤسسات التعليمية ألا وهو نوعية الطالب الخريج من تلك المؤسسات القادر على الإسهام بتنمية المجتمع بكافة المجالات بصورة فعالة.

الكلمات المفتاحية

التنمية الاقتصادية والاجتماعية- إدارة الجودة الشاملة-الجودة