دراسات
Volume 4, Numéro 2, Pages 117-129
2015-12-15
الكاتب : مصطفاوي جلال .
لقد أفرز المناخ الثقافي الغربي المعاصر حياة معقدة، تتسم بالتعدد والاختلاف في كافة الجوانب التي تكتنف حياة الإنسان فكرية كانت أو اجتماعية أو سياسية، وفي ظل هذا الوضع ظهرت جملة من الاتجاهات و الأحزاب و التيارات المختلفة بل والمتصارعة في أغلب الأحيان، كل تيار يسعى جاهدا إلى الدعوة لنسقه الفكري ومعتقدة الوجودي في جو تسوده الحرية و شعاره:" الخطاب أصدق إنباء من السيف" و المقصود بالخطاب في هذا السياق هو خطاب التأثير و الاستمالة و الإقناع، و هو خطاب ضارب في أعماق التاريخ في التراث البلاغي العربي و الغربي، إلا أنه تم استحضاره بشكل متطور و مزدهر مع "شايم بيرلمان" (Chaïm perelman)الذي اعتبر القرن العشرين قرن الترويج والدعاية. و يقدم " بيرلمان" بطاقة تعريفية لنظرية الحجاج من خلال تحديد موضوعها بقوله:" موضوع نظرية الحجاج هو دراسة التقنيات الخطابية الهادفة إلى حث النفوس على التسليم بالأطروحات المعروضة عليها، أو تقوية ذلك التسليم، كما تفحص أيضا الشروط التي تسمح بانطلاق الحجاج و نموه، و كذا الآثار المترتبة عنه
ظاهرة التمثيل بين الإمتاع والإقناع