الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 6, Pages 257-265
2021-07-31
الكاتب : زنقوفي فوزية . قرزط نجيمة .
نظرا لتباين الظواهر الاجتماعية وتعقدها وتداخل مسبباتها وصعوبة التنبؤ بسيرورتها عن الظواهر الطبيعية، فقد شكّك البعض في إمكانية وضع قوانين اجتماعية أو تطبيق المنهج العلمي في دراسة المجتمع، فالاتجاه السائد اليوم تبنى موقفا محبذا بتطبيق المنهج العلمي في دراسة المجتمع، ويرى إمكانية وضع قوانين اجتماعية مع الأخذ بعين الاعتبار نسبية هذه القوانين في المكان والزمان وطابعها الاشتراطي أو الاحتمالي.وفي محاولة لتحليل العلاقات والروابط الموضوعية بين الفلسفة والعلم والمنهج، حاول الفيلسوف الأمريكي المعاصر أليكس روزنبرغ Alex Rosenberg تبرير المعادلة الفلسفية، العلمية والمنهجية، والتي مفادها أن الفلسفة تتناول الأسئلة التي لا يستطيع العلم الإجابة عنها، وهي أسئلة نابعة من جوهر العلم نفسه،كما تتناول الأسباب التي تكمن حول عدم استطاعة العلوم الإجابة عن تلك الأسئلة . وعليه فإن التصور الابستمولوجي يتضمن تلك الأبحاث المعرفية، فلسفة العلوم، نظرية المعرفة، مناهج العلوم، منظورا إليها من زاوية علمية معاصرة، أي من خلال المرحلة الراهنة لتطور الفكر العلمي والفلسفي، والتي تستوجب أن يكون لكل علم ابستمولوجية خاصة قائمة على قيم الثقافة العلمية المتجددة وهذا حسب ما يؤكده غاستون باشلار، فالعقل في حد ذاته نتيجة من نتائج العلم، وتغيير هذه النتائج يؤدي إلى تغيير العقل نفسه، فليس هناك عقل ثابت ولا معرفة ثابتة، وبالتالي لا يمكن وضع منهجا قبليا يفرض على العالم إتباعه، فالمنهج العلمي هو انعكاس للثقافة العلمية السائدة في مرحلة ما من مراحل الفكر، لأنه مرتبط بالممارسة الواقعية للعلماء وهذه الممارسة تتطلب تعددية منهجية قابلة للتعديل المستمر.
التصور الابستمولوجي ; المنهج العلمي ; المعرفة العلمية
بكري د الحميد
.
ص 341-351.
بن سمعون سليمان
.
ص 186-199.
مصطفى عبد النبي
.
محمد عجيلة
.
مصطفى بن نوي
.
ص 224-240.