الباحث
Volume 4, Numéro 2, Pages 60-69
2012-12-31
الكاتب : متيجة بشير .
لقد شغل موضوع التربية العمماء والمفكرين قديما و حديثا عمى اختلاف اتجاىاتيم، واجتيدوا في حل مشاكميا و تقديم تعريفات وآ ا رء و حتى نظريات لتحديد معانييا، و يمكن تمخيص معاني ىذه الأصول ، واعتبار التربية ىي تنمية قد ا رت الطفل الجسمية و العقمية والخمقية و النفسية و غيرىا، حتى يتمكن الطفل من أن يحيا حياة سعيدة منسجما مع ذاتو و مع المجتمع الذي يعيش فيو ، لكن عمماء التربية و خب ا رءىا اختمفوا في الأساليب الصحيحة التي تؤدي إلى تربية حسنة و منيا العقاب، فيل يمكن أن نقول أن العقاب ضروري لمتربية ؟ و ىل ىو الوسيمة المثمى لمتربية ؟ و الحقيقة أن ظاىرة العقاب انتشرت في مدارسنا بشكل كبير وفي بيوتنا بشكل أكبر، حتى أننا اعتقدنا عمى مرّ الأزمنة أن الضرب ىو الوسيمة الحقيقية لمتربية، و لو سألنا معمما لماذا تعاقب التمميذ؟ لا أجاب إنني أعاقبو حرصا عمى مصمحتو ، كي يكون مواظبا يحترم الوقت، يؤدي واجباتو المدرسية ، أغرس فيو السموكات الحسنة وأجنبو كل ما ىو بذئ. وىذا الاتجاه كان ىو نفسو الذي يوصي بو و لي التمميذ عندما بسجل ابنو لأول مرة في المدرسة، فيقول ولو تذكرنا وسائل العقاب التي كان يتعرض ليا التمميذ في الماضي ...» أنت أقتل و أنا أدفن « لممعمم القريب لا اقشعرت جمودنا من ىذا السموك الغريب، إذ كان التمميذ يضرب بعصا عمى الأصابع عدة م ا رت، ويصفع عمى الوجو لأتفو الأسباب وىناك نوع آخر من العقاب يعتبر حضاريا: يوضع التمميذ في آخر الفصل موليا وجيو شطر الجدار واقفا عمى رجل واحدة ا رفعا الأخرى، أو يطالب بكتابة جممة أو نص عش ا رت الم ا رت خارج أوقات الد ا رسة. ومف المربيف مف يعتبر العقاب أحد وسائؿ التربية وليس أىميا أو كميا، وقد يرجعو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين عبد الستار
.
ص 141-154.
زعموشي رضوان
.
وردة العزيز
.
ص 885-894.
صونيا عيواج
.
عبد الصمد طواوزة
.
ص 123-129.