مدارات في اللغة والأدب
Volume 1, Numéro 2, Pages 08-29
2019-03-01
الكاتب : سليمان بن سمعون .
شهدت الدراسات اللغوية تطوّرا كبيرا مع ظهور اللسانيات؛ فانشغل اللغويون بمستجدات الدرس اللساني الحديث فحاولوا بذلك أنْ يبيّنوا حدود الدراسة اللغوية المتمثلة في النحو، والصرف، والمعجم، والمعنى، بما يقابلها من مصطلحات في اللسانيات) علم اللغة الحديث(، فأصبحت المفاهيم التي تقابل علوم اللغة كالتالي : التركيب هو النحو، والمورفولوجيا هي الصرف، والمعجمية تتقاطع مع المعجم؛ من حيث تهتم بدراسة مفردات المعجم، والدلالة هي المعنى. وإذا ما قمنا بالتفصيل في خصائص كل علم على حدة ؛ وجدنا أنّ اللسانيات اهتمت بالجوانب الشكلية، ومن ثمَّ أصبح كل علم من العلوم يحتوي سمات بنيوية شكلية ، وأخرى معنوية دلالية، ولسنا في هذا المقال بصدد إثبات تلك السمات في جانبيها الشكلي ، والدلالي، وإنما ينصبُّ هذا البحث على أثر البنية اللسانية في التحليل النحوي المعياري، وتوضيحها في قسمها النحوي فهو أساس التركيب، وخصوصا في البحث عن الخصائص البنيوية لأقسام الكلم: الاسم، والفعل. وسنركّزُ على الخصائص البنيوية وعلاقتها بالمعيار في بناء الاسم والفعل؛ لأنهما القسمان اللذان يشكّلان بنية الجملة العربية في الإسناد الاسمي والفعلي، ونترك دراسة الحرف لدراسة مستقبلية نتبيّن فيها الخصائص البنيوية له من منطلق لساني. ولذلك سنشتغل على خطة تتلخص في النقاط التالية: البحث عن أثر البنية اللسانية ؛ وعلاقتها بالتحليل النحوي المعياري، من خلال البحث في البنية وشروطها الشكلية والعلمية.
البنية اللسانية، التحليل النحوي المعياري، الدرس اللساني.
سوداني عبد الحق
.
ص 742-761.
لعمارة حميدة
.
بحري نبيل
.
ص 555-572.