مجلة الاستيعاب
Volume 2, Numéro 1, Pages 112-128
2020-01-20
الكاتب : نصيرة شيادي .
الأستاذ الدكتور عبد الجليل مرتاض أحد أعلام تلمسان وسّع بفكره الثاقب دائرة المعارف في البحث العلمي وحثّ الباحثين العرب على الاستمرار في البحث يقول:"وليس استمرار البحث العلمي في هذا الحقل اللغوي عجبًا بل العجب أن تتوقف عجلة البحث، وحركة العمل وما استمرار البحث الأكاديميّ في هذا التراث اللساني العربي الأصيل إلاّ دلالة على قوّته وعراقته وأصالته." لقد عمل الأستاذ عبد الجليل مرتاض على إثراء المكتبة العربية بأبحاثه ومؤلفاته في اللغة وعلومها. ولقد كان التأليف في هذه الأخيرة موضوع دراساته في غالب ما كتب ويكتب، ومركز اهتمامه؛ ولذا فهو يسعى من خلال ذلك إلى الاستفادة من مناهج البحث اللغوي الحديثة. إنه يُحاول في كلّ ما درس في أبحاثه اللغوية أن يُجدّد فيها قصد الوصول إلى تحقيق نتائج خدمة للدرس اللغوي. والعلامة عبد الجليل مرتاض من الدارسين المعتدلين في موقفه من الحداثة والقِدم أو المعاصرة والأصالة فلم يكن يُغلّبُ جانبا على آخر بل كان باحثا علميّا محترفا بامتياز.فهو موضوعيّ في طرحه وهذه الموضوعيّة الحقّة جعلته لا يقبلُ إلاّ بسلطة العلم إذ انقطع له بجدّية قلّ مثيلها وبروح حرّة لا تنحاز إلاّ إلى الحقيقة. فكان يُخضعُ كلّ الأقوال للنقدِ والتمحيص مهما كان مصدرها عند القدماء أو عند المحدثين، عند العرب أو عند الغربيين ولا يقبل الأفكار إلاّ بالأدلّة المقنعة، ولا أحد يُنكر قيمة الأعمال التي قدّمها للدرس اللغوي فقد دافع بكلّ موضوعيّة عن أصالة البحث اللغوي العربي ، وأبدى كفاءة عالية في عرض الحقائق التاريخية، وطرق جميع العلوم المتعلّقة باللغة العربية ومستوياتها وعلومها مستنطقًا كلّ النصوص القديمة والحديثة ولا يقدرُ على هذا إلاّ من كان واسعَ الاطّلاع. فبالإضافة إلى اطّلاعه على المصادر والمراجع العربية اطّلع كذلك على مصادر ومراجع باللغات الأجنبية رغبة في الوصول إلى الحقائق العلمية. ونحن في هذه المداخلة سنقف عند منهج التأليف في اللغة وعلومها عند العلامة؛ هذا العالم التلمساني الجليل وذلك من خلال بعض مؤلفاته ( في رحاب اللغة العربية، دراسة لسانية في الساميات واللهجات العربية القديمة، العربية بين الطّبع والتّطبيع، اللغة والتواصل،....)
المنهج، التأليف، اللغة، العلوم، عبد الجليل مرتاض.
شافو رضوان
.
ص 120-130.
زغودة إسماعيل
.
ص 164-175.
حمادي ربيعة
.
ص 124-138.
عطار فاطمة الزهراء
.
بوعلي عبد الناصر
.
ص 311-327.