الحوار المتوسطي
Volume 1, Numéro 1, Pages 66-73
2009-03-15
الكاتب : محمد الشريف سيدي موسى .
إن الفينيقيين بحارة ماهرون ، اشتهروا بالملاحة و ركوب البحر وعمدوا إلى تأسيس مراكز و محطات تجارية في طريقهم البحري الرابط بين مدينتي صور و قادش ، حيـث تنبهوا لموقع بجاية البحري الحصين و انشئوا به مرفأ لهم و مستعمرة فينيقية عرفت باسم سالدي Saldae ومنذ ذلك الوقت غدت مدينة سالدي حلقة وصل بين شرقي البحر المتوسط و غربه و نقطة لتبادل السلع و البضائع التجارية التي يعتمد عليها الفينيقيون في تجارتهم كالفضة و المنسوجات و الأواني الفخارية و الجلود و الصمغ و غير ذلك . على إننا لا نملك تاريخا محددا لظهور هذه المدينة على وجه التحديد ، غير إننا نعلم إن ازدهار الحضارة الفينيقية في البحر المتوسط كان منذ حوالي ألفي سنة قبل الميلاد و يبدو إن القرطاجيين بدورهم حافظوا على سالدي و عمّروها ، وازدهرت حضاريا في عهدهم ، إلى إن جاء الاحتلال الروماني المبني على القوة العسكرية و الغطرسة ، فدمر المدينة و أعاد بناء مستعمرة على أنقاضها باسم سالدي دائما salday وتم ضمها إلى مملكة موريتانيا و ذلك حوالي سنة ثلاث و ثلاثين قبل الميلاد.
بجاية - الفتح الاسلامي - العهد الحفصي-
جوامع سالم
.
ص 211-220.
عيساوي عبد الغاني
.
براح مالك
.
ص 51-70.