الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 223-233
2021-01-05

التجربة الدينية عند إريك فروم... حدودها وآفاقها

الكاتب : قادم معمر .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل طبيعة الموقف الديني في فلسفة فروم، وكذا الكشف عن حدود تجربته الدينية وآفاقها على المستويين النظري والعملي، خاصة إذا علمنا مدى تميّزها و فرادتها كفلسفة دينية وإنسانية، جعلت من الدين مسألة مركزية، ومن الإنسان مقولة جوهرية، استوعبت مجمل التجربة الفلسفية عند فروم، حيث حاولت الولوج إلى أعماق الذات الإنسانية، بغية الكشف عن مكنوناتها، غير المعلومة آثارها وقواها، واللانهائية في مظاهرها وتجلياتها، ولذلك كُتب لها من النجاح ما لم يُكتب لغيرها من الفلسفات المعاصرة، إذ تمكنت من تقديم توليفة فلسفية نسقية جمعت في ثناياها بين ما هو إنساني يستبطن الذات ومكنوناتها، وبين ما هو ديني روحي، يتسامى بتلك الذات ويعلو بها إلى أسمى الدرجات، على أن يبقى الإنسان دوما هو المنطلق، وهو الغاية النهائية في الوقت ذاته، ومن ثمة لم يُطرح الدين كمجرّد موضوع إشكالي يؤسس لنقد الحياة في الحضارة الغربية المعاصرة بقدر ما كان مصدرا لها، استلهم منه فروم مجمل مكامن القوة وعمل على تحفيزها وتقويتها، فضلا عن مكامن الضعف التي عمل على تصويبها أحيانا، أو تجاوزها أحيانا أخرى .

الكلمات المفتاحية

الدين ; التجربة الدينية ; النزعة الإنسانية ; فلسفة الدين ; الدين الإنساني ; فلسفة فروم