مجلة الابداع الرياضي
Volume 5, Numéro 2, Pages 267-281
2014-11-15

دراسة تأثير تدريب القوة (البليومترية و الإيزومترية) على بعض العناصر الدموية لدى لاعبي كرة اليد أشبال أثناء مرحلة المنافسة (17 ، 18 سنة).

الكاتب : محمد درويش .

الملخص

لقد لجأ المدربين في تدريب القوة إلى استخدام طرق متعددة منها التدريب البليومتري الذي يناسب في تدريبه كافة الأعمار و المستويات و القدرات و يناسب كذلك كافة الأنشطة الرياضية، أين تلعب القوة الانفجارية دورا كبيرا و هاما ، كما يعمل التدريب البليومتري على تعزيز تحمل العضلة لأعمال الإطالة، وذلك من خلال وجود مرحلة تقلص مركزي و لا مركزي. (درويش كمال الدين و آخرون، 1998، ص 34). ومن بين الطرق المستخدمة أيضا في تدريب القوة نجد التدريب الإيزومتري الذي أخد حيزا كبيرا عند المدربين حيث يعتمد هذا النوع على التغيير في الجهد الكهربائي داخل الخلية العصبية نتيجة إشارة عصبية كافية دون التغيير في طول العضلة، ويكون هذا النوع من التدريب بدون تقلص أو تمديد عضلي ويلعب دورا مهما في زيادة قوة الشد العضلي والقوة المميزة بالسرعة و القصوى عند تطبيقه مع أنواع أخرى من تدريب القوة (Weineck J , 1997, P 216). ومن أجل ضمان مردود جيد للأداء في المنافسة بات من الضروري الأخذ بعين الاعتبار لطرق تدريب القوة حيث أصبح لكل من التدريب البليومتري و الإيزومتري استعمال واسع على مستوى البرامج التدريبية الخاصة، ويطبق تدريب القوة عن طريق استخدام تمرينات بدنية بشدة عالية مسببة تحولات بدنية تظهر في حجم العضلات و التغيرات المصاحبة في وزن الجسم ، أما فيما يخص التغيرات في الخصائص الدموية فتظهر على مستوى الكريات الدموية الحمراء و البيضاء و نسبة الهيموغلوبين ...الخ، إضافة إلى بعض التغيرات في الهرمونات التي تنشط بزيادة شدة المجهود البدني كالهرمونات الذكرية، هرمون النمو(GH) و هرمون الكورتزول...الخ (Wilmore J.H, Costil D.L, 2006 , P 166). كما أن كل نشاط بدني عالي الشدة يؤدي إلى ظهور مجموعة من النتائج البيولوجية و التي تكون بصورة أكثر وضوحا على مستوى العضلات، و لقد أشار ((Hoppeler H et Olgivie. R.W, 1989، إلى أن التدريب الرياضي المؤسس على التقلصات العضلية ((excentrique ينتج عنه تغيرات بيولوجية في الخصائص الدموية و البولية. (Rieu M et barrault D, 1989, P 21). وبما أن مختلف أنواع التقلصات العضلية لتدريب القوة تأثير على النسيج العضلي، نلاحظ حدوث استجابة كبيرة للجهاز المناعي وذلك بنشاط و تحريك في أنواع الكريات الدموية البيضاء بعد أداء التمرينات البدنية، حيث يشير (Bricout V.A et al, 2006, P 336) إلى الاستجابة المناعية للتمرينات العالية الشدة تظهر رئيسيا في عمل الكريات البيضاء (Leucocytose)، التي تنتقل من الجهاز الدوري إلى الأنسجة الممزقة، مع تسرب الكريات البيضاء (Neutrophiles) و الخلايا البلعمية (Camus G et al, 1994)، وحسب (NorthoffH et al, 1995) هجرة الخلايا تبدأ خلال 45 دقيقة الأولى من التمرينات ويستمر ذلك خلال 5 أيام المقبلة. أهمية تسرب الخلايا البلعمية يتناسب طرديا حسب سعة و مدى التمزقات العضلية الناتجة من تدريب القوة. من هذا المنطلق جاءت دراستنا من أجل معرفة مدى تأثير كل من تدريب القوة بالطريقة البليومترية و الإيزومترية على بعض العناصر الدموية، و هذا عن طريق أخذ عينات من الدم المخبرية قبل و بعد تطبيق برنامج تدريبي خاص بكل طريقة.

الكلمات المفتاحية

تدريب القوة (البليومترية و الإيزومترية) - العناصر الدموية -لاعبي كرة اليد - أشبال - مرحلة المنافسة .