اللّغة العربية
Volume 1, Numéro 2, Pages 63-83
1999-06-01
الكاتب : عبد المجيد عمراني .
على الرغم من شيوع كلمة العولمة واستخدامها في السنوات العشر الأخيرة فإن هذا المفهوم مازال محل اهتمام ومناقشة من قبل المفكرين عامة والمختصين بخاصة، ومنهم من يتنبأ بتوسع هذه الظاهرة وشموليتها في الألفية القادمة في ميادين عديدة، إلا أن العولمة ليست حديثة بالمفهوم الذي توحي به حداثة هذه الفكرة، وذلك لأن عناصرها الأساسية كانت موجودة منذ خمسة قرون على الأقل حيث تطورت وازدادت العلاقات المتبادلة بين الشعوب، سواء المتمثلة في التجارة كانتقال رؤوس الأموال أو في انتشار المعلومات والأفكار والعادات والقيم واللغات وتوسع الثقافات المختلفة مما دفع معظم الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى رؤية تدل على أن هناك عدة عمليات أساسية للعولمة التي تهدف إلى إحداث التغيير المستمر في مجالات عديدة أهمها المنافسة الحرة بين القوى العظمى، والابتكار الثقافي أو التكنولوجي وانتشار المعلومات وزيادة التشابه بين الجماعات والمجتمعات البشرية عامة والمؤسسات الإنتاجية بخاصة وإزالة أو تذويب الحدود الجغرافية بين الدول، كل هذه العوامل أو العمليات تدعو إلى عولمـة العالـم أو إلى "الكونيـة" وتساعـد المجتمعـات الأكثـر تحظرا لتوسيـع حضارتها، والأكثر ثقافة لنشر ثقافتها ولغتها، والأكثر فلسفة لتؤثر بفلسفتها، والأكثر صناعة لترويج مصنوعاتها، والأكثر اتصالا لنشر إعلامها عن طريق الأقمار الصناعية عامة وشبكة الانترنيت بخاصة والتي ستؤدي حتماً إلى أكبر ثورة معرفية في تاريخ البشرية وذلك لتدعيم إعلامها وفعالية نشاطها الإعلامي واللغوي.
العولمة؛ اللغة العربية؛ الدين الاسلامي
بوفلاقة محمد سيف الإسلام
.
ص 155-173.
بن فردية ضياء الدين
.
البار عبد القادر
.
ص 171-186.
نور الصباح عكنوش
.
ص 237-248.