مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 5, Numéro 2, Pages 183-190
2012-12-15

تجديد الاجتهاد الفقهي وركائزه

الكاتب : السّنوسي عبد الرّحمن بن معمّر .

الملخص

ولقد كان هذا التّشجيعُ النّبويُّ دافعاً لعلماء الأمّةِ في سائرِ العصورِ إلى الاجتهادِ في الاستنباطِ من المصادرِ الأصليّةِ للتّشريعِ، وفي إجراء تلك الأحكامِ واقعاً من خلالِ سلطة القضاء وسلطةِ التّنفيذ-: وتكوّنت من حركةِ الاجتهادِ في تاريخِ الأمّةِ ثروةٌ علميّةٌ هائلةٌ لم تملكْ مثلها أمّةٌ من الأمم ولا شعبٌ من الشّعوب؛ ومن الإنصافِ الإقرارُ بأنّ تلك الثّروةَ لا تتّسمُ بالعصمة في جميع تفاصيلها وجزئيّاتها؛ لأنّ العلماء والفقهاء الذين تعاقبوا على توسيعها وتنميتها بشرٌ يصيبون ويخطئون؛ ورغم أنّ من رحمةِ الله تعالى بأمّة الإسلام أنْ ضمنَ لها العصمةَ فيما اجتمع عليه علماؤها ؛ إلاّ أنّ كثيراً من مواقعِ الظّنون لا يتحقّقُ فيها إجماعٌ أو كلمةٌ فاصلة؛ ممّا يفتح للخطأ وليجةً إليها. ورّبما تطرّق الخطأُ إلى مضامين الدّين العقديّةِ والعمليّةِ بسببِ الجهلِ والتّحريف؛ بحيث تجدُ تلك الأخطاءُ سبيلَها إلى العقولِ والنّفوسِ حتى تصبحَ في تصوّرِ النّاسِ ديناً، وربّما وَجَدَتْ من ضُعفاءِ الفُقهاء من يُقرّرُ لهم مشروعيّتها استمداداً من الأمرِ الواقعِ أو من عموماتِ الأدلّةِ أو من الأحاديثِ المكذوبة والواهية

الكلمات المفتاحية

تجديد، اجتهاد فقهي