مجلة سيميائيات
Volume 7, Numéro 1, Pages 07-25
2011-09-01
الكاتب : سعيد شيبان .
حاول المتصوّفةُ تمثّل عالم الخيال بطريقة رمزيّة عبر عبور ظاهر الأشياء إلى باطنها، ذلك أنّ الصّورةَ في عُرف أهل المواجيد والمذاقات، تتباين عن التّصوّر البلاغي القديم؛ فهي لا تكتفي بحدود التّعبير المجازي عن الواقع، وإنّما تحاول رسم واقع افتراضيّ تنتقل فيه المعرفة من العقل إلى القلب(الحدس)، من خلال تكريس خيال شعريّ يتماهى فيه ما هو روحي بالمطلق بغرض نشدان المتعالي و الجوهر. ومن هذا المنطلق اتّكأ الشّعراء على فاعلية تصيّر الصّورة في العرفان الصّوفي، لتحقيق النّقلة النّوعية من سلبية المحاكاة إلى حدسية الإبداع. فالشاعر الصّوفي ينحت مجرى الصّورة بكونها السّبيل أو الإكسير الّذي تتحقّق به المعرفة بقلب العارف الّذي تنعكس عليه صور التّجلي الإلهي والحقائق المتعالية.
الصّورة، المعرفة، الخيال الشّعري، العارف، المتعالي.
عبيدات الحبيب
.
الوافي سامي
.
ص 269-287.
شيبان سعيد
.
عمي الحبيب
.
ص 139-151.