مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 2, Numéro 2, Pages 366-390
2013-06-15

الاقتصاد الإسلامي أصالة في المنهج أم أسلمة للأنظمة الاقتصادية الوضعية

الكاتب : د. قويدر عياش . أ. الهاشمي بعاج .

الملخص

لا شك في أن المتتبع للأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية سيلحظ ذلك الاهتمام المتزايد الذي أضحى عليه الاقتصاد الإسلامي في العقود الأخيرة، خاصة مع تعقد وتزايد الأزمات الاقتصادية المالية العالمية، وقد لعبت الدراسات والبحوث وجهود المخلصين دورا كبيرا في إخراج الاقتصاد الإسلامي من أدبياته القيمية والأخلاقية، إلى واقع الإدارة، الاقتصاد، التجارة، المال والاستثمار وغيرها من مجالات النشاط الاقتصادي، وإبراز هذا المنهج من منطلق علاقته الشاملة كمكون من مكونات الدين الإسلامي. ورغم إقدام الغرب على تبني بعض أساليبه في التجارة والتمويل خاصة من واقع براغماتي صرف، إلا أن ذلك يعتبر اعترافا بسلاسة وأهمية هذا المنهج في معالجة المشكلات. ولم تقتصر البحوث والدراسات على المسلمين فقط، لأنه عندما يعترف أصحاب المناهج الوضعية الغربية والشرقية الأخرى بأحقية سيادة منهج الاقتصاد الإسلامي فإننا نظن بأننا مقصرون في حق أنفسنا كمسلمين، ثم في حق البشرية للارتواء من هذا النبع الصافي، باعتباره ملاذ وخلاص الإنسانية من مثل هذه الأزمات العالمية، ذات المنشأ المتعلق بقصور المناهج الوضعية وارتكازها على الربا، الظلم، الاحتكار، وما إلى ذلك من مفاسد تتعارض والفطرة الإنسانية.

الكلمات المفتاحية

الاقتصاد الإسلامي - أصالة المنهج - أسلمة الأنظمة - الاقتصاد الوضعي.