مقامات للدراسات اللسانية و الأدبية و النقدية
Volume 1, Numéro 2, Pages 1-11
2017-12-01
الكاتب : الحاج جغدم .
إنّ عظمة ثورة التحرير الكبرى (1954- 1962) تعود إلى عظمة أبطالها الصّناديد، ورجالاتها العظام الذين أشعلوها ناراً على الآخر، فكانت أعظم ثورة عرفها العالم خلال القرن العشرين، حتى أضحت نموذجاً لحركات التحرر في العالم المعاصر، ما دفع بالمؤرخين لاعتبارها ثورة إنسانية، لأنّها تعدّت حدود الجزائر لتصبح مكسباً للحضارة الإنسانية. في ضوء ذلك، يتأسس انشغالنا في هذا المجال على إبراز صورة الآخرّ كما صوّرها الشاعر مفدي زكرياء، مبرزين أشكالها في الخطاب الشعري الذي يحمل دلالات فضح الآخر على حقيقته، متوقفين عند صورة البلد المحتل "فرنسا"، فصورة السياسي الذي هندس خطّة الاحتلال، لنصل عند صورة الجندي الذي ترجم الغزو على أرض الواقع. ولمّا كان مقصدنا من هذا البحث هو "الآخر" في الشعر الوطني الثوري، كان لزاماً علينا أن تتبّع استقراء النّصوص وتحليلها لاستكشاف تلك الصّور السلبية التي اِرتسمت ملامحها في المتون الشعريّة لدى شعرائنا عامة، وشعر مفدي زكرياء خاصة، وهذا في نظر كلّ الشعوب التّواقة إلى الحرّية التي سلبت منها، لينقلها لنا الشاعر في قوالب فنية وفكرية.
صورة الآخر في الشِّعر الثَّوري لدى مفدي زكرياء. صورة الآخر في الشِّعر الثَّوري لدى مفدي زكرياء.
عبد الفتاح بن خليفة
.
ص 7-34.
شريك هاجر
.
بومنقاش الرحموني
.
ص 225-239.