مجلة الانسان والمجال
Volume 1, Numéro 1, Pages 204-220
2015-04-15
الكاتب : عبد الجبار صديقي .
تعد الدراسات المذهبية الخاصة بتاريخ الغرب الاسلامي فضاء رحبا لفهم البنية الذهنية والتوجه السياسي لهذا القطر من العالم الاسلامي خاصة وأن البعد الأيديولوجي كان هو الفيصل في تحديد السياسات العامة للدولة في العصر الوسيط، ومما يعزز ذلك ما ذهب إلية ابن خلدون الذي اعتبر الوازع الديني والعصبية من مقومان أساسيان في قيام الدولة خلال هذه الفترة، وهو ما يتجلى فعلا في طبيعة الحكم المرابطي الذي كان يرتكز أساسا في تحريك دواليب السلطة على فقهاء المالكية إذ لا يقطع أمر من الأمور صغيراً كان أو كبيراً إلا بمشورتهم ضمن ذلك التكتل الذي أسس له عبد الله ابن ياسين حينما جعل المعتقد السلفي والمذهب المالكي مصدرين رئيسيين للتشريع وتوجيه السلطة ما أكسب الفقهاء سطوة ونفوذ في المجتمع وحظوة وإجلالا لدى الحكام، وقد تعزز ذلك مع الانتصار الشامل للمذاهب السنية التي استقرت على قاعدة من الاعتراف الكامل في معظم الأقطار الإسلامية لكن تغلل بوادر الضعف في الدولة المرابطية واجتماع عوامل اضمحلالها فتح الباب عل مصراعيه أمام حركة إصلاحية قادها محمد ابن تومرت حاول من خلالها التأسيس لمشروع إصلاحي يدفع في اتجاه انخراط المغرب في سياق فكر إسلامي متشعب المشارب وذلك ضمن قراءة نقدية للواقع الفكري والسياسي للمغرب الاسلامي في نهاية عهد الدولة المرابطية.
محنة المالكية، العهد الموحدي، الغرب الاسلامي، الفقهاء، الدولة المرابطية، المذهبية.
قدوري نور الدين
.
حجاب عيسى
.
ص 474-492.
سميرة ناصري
.
ص 267-294.
أوذينة محمد أمين
.
طيب بوجمعة نعيمة
.
ص 133-154.
يوسف حديد
.
نعيم بوعمـوشة
.
ص 238-265.