اللسانيات التطبيقية
Volume 1, Numéro 2, Pages 13-43
2017-12-16
الكاتب : رشيدة آيت عبد السلام .
يجمع التّربويون على صعوبة تعليم "القيم" وكيفيّات نقلها إلى المتعلّم؛ شأنها شأن كل الأفكار المجرّدة الّتي يحاول التّعليم إدراجها شيئا فشيئا عن طريق الصّور المادية والأمثلة الملموسة الّتي تتّصل بما يشاهده المتعلّم أو يعيشه مباشرة في محيطه القريب، أو يعرفه عن طريق وسائل الاتّصال الحديثة. وهكذا، يسعى التّعليم إلى تطبيق المبادئ البيداغوجيّة المعروفة، كالانطلاق من المعلوم إلى المجهول ومن المحسوس إلى المجرّد... ولكن، يلاحظ الدّارس لكتب اللّغة العربيّة ( الموجّهة للمرحلة الابتدائية بشكل خاصّ ) أنّ معالجة القيم كثيرا ما تغيّب التّلميذ، وتحمل طابعا فكريًّا، يتماشى مع أهداف التّعليم الّذي يرتكز على الحفظ ! والنّماذج المعروضة في هذا المقال تبيّن في أغلبها هذا التوجّه، وإن عثرنا على محاولاتٍ تراعي المستوى الذهنيّ للمتعلّم واهتماماته وميوله، في تجسيد القيم الّتي تصنع المواطن الصّالح.
التّعليم، القيم، البيداغوجيا، الكتاب المدرسي ، المرحلة الابتدائيّة، المواطن الصالح.
دكتور حسان بشير حسان
.
ص 1251-1283.