AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 5, Numéro 1, Pages 135-170
2005-06-30

الترجمة وتكوين الكفاءة السيميائية

الكاتب : جمال حضري .

الملخص

سوف نركز في بحثنا هذا على فكرة تكوين المترجم وكيفية استيعابه للبعد السيميائي واستغلاله في عملية الترجمة، على اعتبار أن الكفاءة السيميائية تدعم الكفاءة اللغوية وقد تصبح بديلا كاملا عنها. ترتكز الكفاءة السيميائية للمترجم على مجموعة من العناصر التي تتوغل في عمق النص وتحرك الطاقة التأويلية والتحليلية للمترجم، فهي تساعده على فك شيفرات النص موضوع الترجمة عن طريق تفعيل مجموعة من العوامل السيميائية التي تعمل على تفكيك محتوى النص وفهم رسائله، كالنصوص الإشهارية التي تعتمد في معظم الأحيان على كفاءة التشفير السيميائية التي تخدم بعدها التأثيري. وسنحاول عبر دراستنا تسليط الضوء على أهم العناصر السيميائية التي يعتمد عليها المترجم لسبر أغوار النص، كدراسة المستوى العميق، تطبيق النموذج التأسيسي الذي يضبط العلاقات والعمليات ضمن المربع السيميائي، المستوى السردي الذي يفعَل الإيزوتوبيات والسيمات، التركيب الأساسي لتصريف المضامين، الربط بين الجانب الدلالي والجانب التركيبي الذي تتشكل من خلاله بعض القيم الأيديولوجية، الخ... وسنبرز عن طريق نماذج مختارة كيفية إسقاط التحليل السيميائي وتفعيل وظائف النص والبرنامج السردي الذي يقوم على ثنائية مكونات الفعل (تحقيق الكفاءة والإنجاز الفعلي) ومكيفات الحالة (محور المحايثة والظهور)، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي تُبنى عليها هندسة المعنى وهو شغل المترجم الشاغل الذي يتأرجح ما بين التغيير والمحافظة ضمن بنية متضادة معقدة يعمل المترجم على تفكيكها مستعينا بالكفاءة السيميائية التي تضع مجموعة من الأدوات التحليلية تحت تصرفه.

الكلمات المفتاحية

الكفاءة السيميائية؛ التفكيك؛ المرسلة الإشهارية؛ التركيب؛ الدلالة