AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 8, Numéro 1, Pages 81-98
2008-06-30
الكاتب : جازية فرقاني .
تعتبر الترجمة نشاطا إنسانيا أصيلا على الدوام أسهم في تفاعل الثقافات واللغات وتلاحقها وبنى جسورا بين الجماعات البشرية المختلفة مما يسر التواصل بينها فغدت بوابة تعبر منها الذات إلى الآخر أو يقتحم بها الآخر الذات وهذا "فيكتور هيجو Victor Hugo" قبل مائة سنة ونيف يقول: "إن المترجمين هم بناة الجسور التي صارت الشعوب تعبرها للاتصال ببعضها" فوظيفة الترجمة الأولى إذن هي نقل الثروات الثقافية والمعارف المختلفة بين الأمم والشعوب. لقد تميزت العقود الأخيرة من القرن العشرين بالانتشار الكبير والمميز للنصوص السمعية البصرية. أنتجت هذه الوضعية ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا وما أفرزته من انتشار واسع للقنوات الفضائية، بالإضافة إلى تطور البرمجيات الحاسوبية واتساع نطاق شبكة الانترنيت وتزويدها بوسائل الترجمة الآلية الحاسوبية التي ستسهم في حسم مشكل السرعة لكن يبقى ذلك دائما على حساب الترجمة. إن انتشار هذا النوع من النصوص المتعدد الأشكال يتطلب بالضرورة وجود ترجمة متخصصة ومترجمين متخصصين يقومون على إيجاد الأدوات التي من شأنها هدم الفجوة الملحوظة بين هذه النصوص وبين عملية نقلها إلى لغات أخرى والمعوقات الرئيسية التي تقف دون وصول الرسالة بالشكل الصحيح.
تعليمية؛ ترجمة سمعية-بصرية؛ دبلجة؛ عنونة؛ تدريس؛ إستراتيجية؛ أهداف؛ بحث وثائقي؛ لغة؛ نص
عبد المؤمن رحماني
.
ص 358-375.