المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 1, Numéro 4, Pages 162-181
2017-09-30

العمل النقابي في الجزائر خلال فترة ما بين الحربين 1919- 1939م ̎ محطات ومواقف ̎

الكاتب : عبد العزيز راجعي .

الملخص

عرفت الطبقة العاملة الجزائرية أوضاعا صعبة وقاسية في الفترة ما بين 1919م و 1939م في شتى المجالات، السياسية والإقتصادية والاجتماعية، نتيجة الحرب العالمية الأولى التي قدم فيها الجزائريون الكثير من الجنود واليد العاملة إلى جانب الحلفاء، وكان أغلب ضحاياها عمالا. لقد ازدادت الوضعية سوء بعدما مست الأزمة الإقتصادية لعام 1929م فرنسا ومستعمراتها، ولا سيما منها الجزائر، حيث تأثرت الطبقة العاملة الجزائرية بغلاء المعيشة وتفشي البطالة والفقر، الأمراض، الأوبئة، الهجرة، الاستغلال، وسياسة التهميش والإقصاء من طرف الإدارة الاستعمارية. وأمام هذه الوضعية المزرية لم يبقى للطبقة العاملة أي سلاح بحوزتها غير تبني النضال النقابي والقيام بحركة مطلبية متمثلة في الإضرابات، الاحتجاجات، المظاهرات...إلخ، من أجل تحقيق أو إفتكاك بعض المطالب السياسية والإجتماعية والإقتصادية، غير أن ظروف عدة متكاملة فيما بينها حالت دون تحقيق ذلك إلى غاية وصول الجبهة الشعبية لسدة الحكم في فرنسا عام 1936م، حيث أخذت الأوضاع النقابية منحى آخر غير الذي كان وتطورت بشكل ملفت للإنتباه. و من هذا المنطلق وفي إطار تاريخ النضال العمالي الممتد بين سنتي 1919م و 1939م، نحاول الوقوف على النشاط النقابي للعمال الجزائريين قبل وبعد مجيء الجبهة الشعبية الفرنسية للحكم، ذلك أن هذه الفترة المعنية بالدراسة عرفت نشاطا نقابيا مكثفا ومتنوعا للطبقة العاملة الجزائرية.

الكلمات المفتاحية

-