المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 2, Numéro 4, Pages 215-234
2018-12-30
الكاتب : سعاد يمينة شبوط .
شكلت مجازر 8 ماي 1945 منعرجا حاسما وخطيرا في تاريخ حزب الشعب الجزائري، ثم حركة الانتصار من أجل الحريات الديمقراطية (PPA-MTLD)، وكوّنت الأرضية التي انطلقت منها دعوة بعض إطاراتها إلى ضرورة تشكيل جناح مسلح للحركة يكلف بالإعداد المادي والبشري للثورة المسلحة. وقد تبين بعمق لقادة حزب الشعب الجزائري ومناضليه بعد هذه التجربة الأليمة بأن "الحرية تؤخذ ولا تعطى" وبأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على وعود الدولة الفرنسية المستعمرة، أو على وعود الدول الأخرى التي تنافسها وتتنافس فيما بينها على استعمار واستعباد الشعوب الضعيفة، وفرنسا غير مستعدة للتنازل عن الجزائر مهما كانت الظروف ونتيجة لذلك وجد حزب الشعب نفسه مترددا في مواقفه وتأرجح بين مواصلة العمل السري الذي نشأ عليه،وتمرّس فيه ،وبين النزول إلى الميدان علانية ككل الأحزاب الشرعية التي مكنها غطاءها الشرعي من التحرك على نطاق واسع. وفي خضم هذه الظروف تمكنت النخبة الثورية من تحديد أهدافها انطلاقا من قناعات راسخة ومتمسكة بمبادئ التيار الثوري منذ ميلاد النجم (نجم شمال إفريقيا) وتأثيرات واقع الحرب العالمية الثانية وطبيعة أسلوب السياسة الاستعمارية في تعاملها مع المطالب الوطنية. دون أن ننسى جملة الأزمات التي تعرضت لها حركة الانتصار من أجل الحريات الديمقراطية سليلة حزب الشعب الجزائري العتيد (PPA-MTLD) وفي هذا السياق سوف نحاول إبراز معالم الفكر الثوري الذي تبنته ثلة من النشطاء في صفوف التيار الاستقلالي عبر محطات تاريخية حاسمة في تاريخ الجزائر المعاصر تشكلت خلالها المشاريع الأولى للتنظيمات الشبه مسلحة التي توجت في الأخير بنجاح مشروع الخيار العسكري الذي كان حسب محمد بوضياف أنسب حل لأنقاض الحركة الوطنية من المأزق الذي وقعت فيه.
حزب الشعب الجزائري، حركة الإنتصار من أجل الحريات الديمقراطية، العمل السري.
قنفود يوسف
.
ص 402-418.
بوعريوة عبد المالك
.
ص 215-244.
سعاد يمينة شبوط
.
ص 132-162.
عبد الصمد عصماني
.
ص 165-187.