مجلة نوميروس الأكاديمية
Volume 1, Numéro 1, Pages 1-17
2020-01-01
الكاتب : عبد القادر لصهب .
يأخذ البحث الأنثروبولوجي حيويته الملفتة من ذلك التعدد / التنوع الذي يسم منظومة الإنسان الثقافية؛ تنوع متجدد حسب إحداثيات الزمان والمكان، حيث تتنوع المظاهر الثقافية من جماعة إلى أخرى، بحسب منظومة فطرية للاختلاف تؤطر ميولات الإنسان المعنوية / الاعتقادية والسلوكية، بل إن البحث الأنثروبولوجي لم يكن ليقوم – كتوجه معرفي يبتغي بدءا الكشف عن المقومات الوجودية للآخر / المختلف – لولا ذلك التنوع الحاصل على مستوى الأداءات الاجتماعية والثقافية. ومنه يكون البحث في منظومة " الاختلاف " و" التباين / التمايز "هو السمة التي يتأسس وفقها فهم" الآخر، باعتبار ذلك التنوع الذي يركب صورة الوجود الإنساني في معطاه الديني واللغوي والإثني وغيره. Anthropological research takes its striking vitality from that plurality / diversity that characterizes the human cultural system; renewed diversity according to the coordinates of time and space, where cultural manifestations vary from one group to another, according to an innate system of difference framing human tendencies moral / belief and behavioral, but the anthropological research was not To do so - as a cognitive orientation that seeks to reveal the existential elements of the other / different - otherwise the diversity obtained at the level of social and cultural performances. Thus, research in the system of "difference" and "differentiation / differentiation" is the characteristic by which the understanding of the "other" is established, as it is the diversity that embodies the image of human existence in its religious, linguistic, ethnic and other aspects.
التنوع الثقافي - صراع الحضارات - قيم التعايش - الاختلاف. Cultural diversity - clash of civilizations - values of coexistence - difference.
عبد القادر لصهب
.
ص 144-159.