AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 13, Numéro 2, Pages 9-23
2013-12-31
الكاتب : حسن بحراوي .
يعبر بيرمان في كتابه "من أجل نقد للترجمات:جون دون نموذجا" (غاليمار 1995) عن طموحه إلى تأسيس نقد للترجمات يكون صنفا من أصناف النقد العام، أي مؤسسة أدبية لها وضعها الاعتباري وإطارها المرجعي الخاص بحيث لا تستمر في العيش على هامش الممارسة النقدية ولكن تعززها وتشكل أحد أجنحتها الأساسية. ويتشكل التحليل الذي يقترحه بيرمان للترجمات من مجموعة الخطوات المتعاقبة، فهو يبدأ بقراءة نص الترجمة، عدة مرات إذا اقتضى الحال، ثم الانتقال بعد مدة إلى قراءة الأصل قبل أن يسعى إلى التعرف على صاحب الترجمة، الذي يسميه "الذات المترجمة"، ويعمل على تحديد ثلاثة من متعلقاته هي الموقف الترجمي ومشروع الترجمة والأفق الترجمي.وهذه المقولات الهيرمينوتيكية الثلاث هي التي سيجري تدقيقها وتفصيل كلام بشأنها على مدار الكتاب. ونظرا للأهمية الاستثنائية التي تكتسيها هذه المقترحات وللموقع الذي يحتله بيرمان كمبشر بنقد خاص بالترجمات، سنسعى في هذه العرض إلى إلقاء الضوء على هذه المقاربة التي نعتبرها جديرة بالتأمل والفحص بالنظر إلى الآفاق التي تفتحها أمام المشتغلين بالترجمة الأدبية والإشكالات النظرية والعملية التي تقوم باستنهاضها على نحو نقدي منتج.
قراءات؛ المترجم؛ الموقف الترجمي؛ مشروع الترجمة؛ أفق الترجمة
قاسم كريمة
.
خليل نصر الدين
.
ص 344-352.