الخطاب والتواصل
Volume 1, Numéro 4, Pages 130-139
2020-06-05
الكاتب : أسماء بن عيسى .
تأتي هذه الورقة البحثية في سياق الاهتمام بإستراتيجية فعّالة من استراتيجيات التواصل الاجتماعي ألا و هو فن الإشهار الذي استخدمه الإنسان منذ أمدٍ بعيد، و نتيجة ازدهار المجتمعات و تقدّمها أضحى حلقة هامّة في سلسلة التطوّر الاقتصادي و السياسي و الثقافي. فهو إذن وسيلة اجتماعية بامتياز، ومن هذا المنطلق كان لزاما عليه أن يخضع لمقوّمات المجتمع الذي ينشأ فيه، حيث يأتي في مقدّمتها "اللغة" التي تشكّل وسيطا ضروريا في العملية الإشهارية باعتبارها الأداة الأكثر فعالية في تمكين الفرد من الولوج في علاقات و تفاعلات اجتماعية مختلفة. بالإضافة إلى كونها تعكس بنية الوعي الاجتماعي بما يحمله من رؤى ثقافية و حضارية متنوعة، ذلك أنّها مستودع خاص يجمع تجارب الناطقين بها،إذ تطفح بعاداتهم، و تقاليدهم و نظرتهم إلى الحياة . و عليه بناءً على ما سبق نروم تسليط الضوء على تأثير هذا الوسيط في الخطاب الإشهاري لبلادنا ، لاسيّما أن اللغة فيها قد تأثّرت بمختلف الحضارات المتعاقبة عليها ما ما جعل واقعنا اللغوي معقّدا ، ومركّبا يتّسم بالتعدّد لكونه يضمّ مجموعة من اللغات و اللهجات المتنوعة ، حيث يُعَبَّر عن الأمر بمفهومين هما" الازدواجية" و" الثنائية" اللغويتين. فالظاهرتان السابقتان- من دون شك- تلقيان بظلالهما على الإشهار لدينا ما يضعنا إزاء أنماط متعددة منه، و بالتالي نطرح التساؤل التالي: ما هي أنواع الخطاب الإشهاري الجزائري في ضوء هذه الإشكالية اللغوية المعقّدة ؟.
اللغة ; المجتمع ; الخطاب الإشهاري الجزائري ; الازد ; اجية ; الثنائية
العامري رشيد
.
ص 411-442.
جابري سارة
.
بوزيان عبد الغني
.
ص 257-267.