منيرفا
Volume 1, Numéro 2, Pages 185-195
2015-12-12
الكاتب : مصطفى غوزي .
تعتبر فلسفة الدّين منذ أواخر القرن الثامن عشر حقلا فلسفيا منفصلا له حدوده ومناهجه، وموضوعاته وذلك تزامنا مع صدور مؤلف كانط "الدين في حدود مجرد العقل" ، مؤلف عدّ عند المهتمين بالدراسات الدينية وما تعلق بالظاهرة الدينية بصفة عامة منطلقا لكل بحث ،أو مقاربة ترمي إلى فهم هذه الظاهرة الفهم الملبي لتطلعات الإنسان في الاستزادة المعرفية أو الاستمداد المعرفي من جهة، ومن جهة أخرى المساهمة الفكرية للفلاسفة في قضية من أهم القضايا الإنسانية والتي كانت لعهود وقف يمنع الدنو منه وحتى وان حدث اقتراب بشكل من الأشكال أشير إليه بالبنان و صُدّ بأغلظ الألفاظ .غير أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن "كانط" هو أول من طرح سؤال الدين بل سبقه في ذلك فلاسفة ،كانت لهم تصورات و تحليلات فلسفية لبعض الموضوعات الدينية ، غير أن "كانط" يعود له الفضل في أنه قام بتصور الموضوع الديني التصور العام المؤسس على قدرات الإنسان الخاصة دون طلب العون من أية جهة كانت حتى وان كانت هذه الجهة فوق طبيعية ،فأدخل الدين برمته دائرة العقل و صار متحيزا بحكم الإحاطة العقلية ونحن في بداية الطريق- نستهل هذه الحركة البحثية بتقديم تعريفات مُجلية لهذا المصطلح.
الدين، فلسفة الدين، التفكير، التأمل، الله
فطيمة الزهراء قرامز
.
ص 306-323.