مجلة علوم اللسان
Volume 3, Numéro 1, Pages 129-151
2014-06-01
الكاتب : الشهري محمد علي .
برع الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي، في تجويد قصائدهم، وأحسنوا في اختيار مطالعها وخواتيمها، وسار الشعراء اللاحقون على طريق السابقين، حتى أضحت هذه المنازع الشعرية تقاليد يُحتذى بها، لا يحيد عنها شاعر مُجيد. ولهذا وقف النقاد العرب كثيراً عند هذه التقاليد الشعرية العربية الأصيلة، فشرحوه، وعلّلوا لها، وأطلقوا على عدد منها الأسماء والعبارات التي تميزها. ومن أبرز هذه التقاليد: ما يتعلّق بمطلع القصيدة، حيث وصفوا جودة المطلع، ومناسبته لموضوع القصيدة، وأطلقوا عليها تسميات مختلفة، فمنهم من يسميه (حسن الابتداءات)، كما نجد عند (ابن المعتز) في بديعه، حيث ذكر، في معرض حديثه عن محاسن الكلام، ما أسماه حُسن الابتداءات، وأراد بهذه التسمية ابتداءات القصائد؛ إذ ينبغي للشاعر، إذا ابتدأ قصيدة، أن يبدأها بما يدلّ على غرضه فيها. ومنهم من يسميه (براعة الاستهلال)، كما نجد عند من جاء بعده من النقاد والبلاغيين.
الأدب العباسي؛
موفق عبد السميع
.
ص 32-43.
أبو أحمد مصطفى أحمد قنبر
.
ص 94-114.