دراسات وأبحاث
Volume 12, Numéro 2, Pages 481-490
2020-04-15
الكاتب : لامية زعيمن .
يعرف التّاريخ بأنه دراسة علمية موضوعية للوقائع الإنسانية الماضية، يقوم على الإدراك المجرد وهو مادة موجّهة للكبار دون الصغار، ويعد الأدب تشكيلا لغويا ذاتيا موجّه للكبار والصغار ، لكن مع تطور العلوم والمعارف التفتت الدراسات المختصة في أدب الطفل إلى تقديم التّاريخ للأطفال وفق قوالب فنية كالقصة التي تعتبر من بين أشهر الأنواع الأدبية وأكثرها انتشارا بين الأطفال، وهي نمط كتابي قادر على نقل المعرفة التاريخية للطفل، وعلى توليد الاتجاهات المرغوب فيها وترسيخ القيم المعنوية. وإذا عدنا إلى الدراسات المهتمة بأدب الطفل في الجزائر، والتي أعادت صياغة هذا الزاد الثقافي على شكل قصة تاريخية، نجد شريفة صالحي من أبرز كتّاب أدب الطفل، والتي قدمت نماذج قصصية يدور موضوعها حول تاريخ الجزائر، سعت فيها إلى فرض منظومة من القيم والمعايير تتواصل بها مع الطفل الجزائري، فهذه الكتابات الموجّهة للطفل حمّلتها شريفة صالحي برؤية تاريخية تخدم توجّهاتها الوطنية وتنمي مضامينها الإيديولوجية، وتخلق نمط فكري يحفظ لها هويتها، فكيف تم إذن تمرير هذه الرسائل الإيديولوجية عبر فن القصة لمتلقي (الطفل) يتعالى عليه إدراك هذه المفاهيم الهادفة إلى تعزيز قيم الانتماء والمحافظة على الهوية الجزائرية؟
الطفل، الايديولوجيا، الهوية، السرد، القصة التاريخية.
لامية زعيمن
.
عشي نصيرة
.
ص 126-150.